الأحد 14 تشرين الثاني 2010
انطلقت اليوم في وزارة التعلم العالي أعمال المنتدى الآسيوي الثاني للتبادل الطلابي للتدريب الفنّي بمشاركة 13 دولة آسيوية وأوربية من (صربيا – النمسا – ألمانيا- هنغاريا – طاجكستان – انكلترا – سيريلانكا – الهند – باكستان – الأردن – تايلاند – قطر - سورية) لمناقشة آليات واقتراحات اللجان الوطنية الآسيوية لتطوير برامج التبادل الطلابي بين الدول الآسيوية من جهة وبين دول العالم المختلفة في باقي القارات ودعم جهود اللجنة الوطنية السورية لتأمين فرص تدريب إضافية للطلاب السوريين في مختلف دول العالم...
أكد الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي انفتاح سورية بمؤسساتها الأكاديمية والبحثية على التعاون مع مختلف دول العالم في كل ما من شأنه تبادل ونشر المعرفة وتسخيرها لتعزيز الحوار بين الشعوب وتبني ثقافة التشارك والتعاون وتمازج الحضارات منوهاً بالجهود التي تقوم بها اللجنة الوطنية السورية في إطار الجمعية الدولية للتبادل الطلابي للتدريب الفني IAESTE لتأمين فرص تدريب إضافية للطلاب السوريين وتطلعها الى ان تكون سورية مركزاً لاستقطاب التبادل الطلابي لIAESTE في المنطقة لما تتمتع به من أمن واستقرار وتسامح تؤهلها لاستقبال الطلبة وتوفير كل مقومات النجاح في تدريهم الفني في المؤسسات والشركات الوطنية.
وقدم الدكتور بركات لمحة عن التطورات التي شهدتها منظومة التعليم العالي الوطنية والتوسع في تأمين فرص إضافية للتعليم العالي من خلال إحداث وافتتاح العديد من الكليات الجامعية على مساحة الوطن، بحيث أصبح في كل محافظة سورية لايقل عن /6/ كليات تتبع للجامعات الحكومية الأقرب جغرافياً وأصبح عدد الطلاب يزيد عن 700 ألف طالب وطالبة في الجامعات الحكومية الخمسة بما فيها الجامعة الافتراضية وعدد الطلاب في الجامعات الخاصة حوالي 30 ألف طالب في /16/ جامعة مفتتحة مما ساهم في زيادة تعليم الإناث حيث ارتفعت نسبة الاناث في بعض الاختصاصات عن 70% من عدد الطلاب.
من جانبه أشار السيد غوران رادنوفيتش الأمين العام للجمعية الدولية للتبادل الطلابي للتدريب الفني IAESTE الى الجهود التي تقوم بها سورية لتسهيل أعمال التبادل الطلابي وتفاعلها مع اللجان الوطنية المنتسبة للجمعية الدولية لتأمين فرص تدريب اضافية للطلاب السوريين، منوهاً بدور الجمعية الدولية في تعزيز التفاهم الدولي بين الطلاب والمنظمات والهيئات الأكاديمية ومختلف فئات المجتمع من خلال ارتباط الجمعية بأكثر من 1000 جامعة من 88 دولة في العالم.
ثم بدأت أعمال المنتدى الآسيوي الثاني للتدريب الفني أعماله لليوم الاول من خلال عقد جلسات عمل تقديمية للدول المشاركة تم خلالها استعراض عمل اللجان الوطنية بالدول الآسيوية وخططها لتشجيع الإدارة الفاعلة بهدف الوصول إلى تبادل طلابي أفضل من خلال زيادة عدد مؤسسات التدريب وعدد الطلاب المتدربين من الدول الآسيوية، ومناقشة الملاحظات والمقترحات حول تطوير عملية التبادل فيما بينها. اضافة الى تقديم عروض من أعضاء مجلس إدارة الجمعية الدولية لتوجيه اللجان الوطنية الآسيوية بهدف الارتقاء بأدائها بما ينعكس على زيادة فرص التبادل الطلابي.
فيما ستتناول جلسات يوم غد مناقشة أعمال اللجان الوطنية لاستقبال الطلاب الأجانب وإجراء التدريب اللازم لهم بالشكل الملائم والعمل على إعداد برامج تدريبية مسبقة، ومناقشة التقارير والانطباعات للطلاب المتدربين في سورية في العام الماضي وملاحظات اللجان الوطنية في المؤتمر العام لعام 2010 ، والإجراءات المتبعة لتسهيل هذا التدريب وإنجازه بالشكل المطلوب.
وسيتخلل المنتدى الذي يستمر يومين زيارات ميدانية لبعض مواقع التدريب الفني للطلاب الأجانب لدى المؤسسات الوطنية للاطلاع على مستوى التدريب العملي فيها وسيقوم المشاركون بزيارات لبعض الجامعات السورية والاتحاد الوطني لطلبة سورية.
حضر الافتتاح الدكتور علي أبو زيد معاون وزير التعليم العالي، ونواب رؤساء الجامعات الحكومية والسيد محمد عجيل ممثل الاتحاد الوطني لطلبة سورية إضافة إلى ممثلي الوزارات والمؤسسات الوطنية الشريكةفي تدريب الطلاب الأجانب فيها والسيد علي أبو خضر مدير الأنشطة في الوزارة – أمين سر اللجنة الوطنية السورية للتبادل الطلابي.
ويذكر بأن سورية استقبلت هذا العام 62 طالباً من مختلف دول العالم وأوفدت عدد مماثل من الطلبة لإجراء التدريب الفني والتبادل المعرفي والأكاديمي ويتم تنفيذ تدريب الطلاب الأجانب في جامعاتنا ومؤسساتنا الوطنية حيث بلغ عدد شركاء اللجنة الوطنية للتبادل الطلابي من الجهات المدربة 22 جهة ومؤسسة وطنية منها المؤسسات التابعة الى وزارات : الكهرباء – الصناعة _ الزراعة- الإدارة المحلية – النفط والثروة المعدنية – المالية – الاقتصاد- الاتصالات والتقانة – النقل والإسكان والتعمير ) في الاختصاصات المختلفة ولاسيما منها اختصاصات العلوم التطبيقية والهندسة بأنواعها كافة.
| 
