الصفحة الرئيسية   الأخبار الإعلامية  
المعجم التاريخي للغة العربية بين الواقع والمأمول .
الأربعاء, 27 آذار, 2024

 
بهدف الاحتفاء بالمعجم التاريخي للغة العربية ودوره في التوثيق الشامل لمسيرة لغة الضاد عبر العصور، نظم مجمع اللغة العربية في دمشق بالتعاون مع مجمع اللغة العربية في الشارقة ندوة فكرية بعنوان "المعجم التاريخي للغة العربية بين الواقع والمأمول" استضافتها مكتبة الأسد الوطنية بحضور شخصيات رسمية وفكرية ولغوية . 
وركزت الندوة على الأهمية الكبيرة لهذا المعجم الذي يشرف على اصداره اتحاد المجامع اللغوية العربية بمبادرة من عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وشارك في إعداده /500/ باحث ولغوي واكاديمي من /13/ مجمعا لغويا، وصدر منه لغاية الآن /67/ جزءا، ويشمل آلاف البحوث والدراسات المتعلقة باللغة والنحو والبلاغة والادب والفكر والفنون . 
د.بسام ابراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أكد في كلمة له أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أسهمت في بلدنا من خلال عدد من اساتذتها في الكليات الجامعية بالتعاون مع مجمع اللغة العربية عبر مسيرته في وضع المصطلحات باللغة العربية أو تأليف الكتب الجامعية معتمدة على المصطلحات العلمية التي وضعها المجمع، وكان هؤلاء الأساتذه مثالاً وقدوة في حرصهم على سلامة اللغة العربية حتى غدت سورية مضرب المثل على الصعيد العربي في تعليم جميع مواد المعرفة باللغة العربية . 
وقال الوزير ابراهيم : لقد مرّ أكثر من قرن على انشاء مجمع اللغة العربية بدمشق الذي بذل جهوداً كبيرة في اعلاء شأن لغتنا العربية التي تعد من صلب مهامه واهدافه ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ..  وإننا لنعتز بانجازاته القيمة عبر هذا التاريخ وما كانت تلك الجهود الطيبة لتبذل الإ بسبب ايمان أعضاء المجمع العميق بالانتماء الى أمتهم ولغتهم العربية الخالدة، وايماننا جميعاً بأن لغتنا العربية هي أساس قوميتنا وروح أمتنا وجامعة شملنا، وهي اللغة الرسمية في دساتير الدول العربية كافة.
وقال رئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية الدكتور حسن الشافعي في كلمة له عبر تطبيق الزوم.. "ان اعداد المعجم التاريخي للغة العربية هو العمل الحضاري العلمي الذي انجز بالنسبة لسائر اللغات العالمية في عالمنا الحاضر وفكرنا المعاصر وهو عمل قومي بامتياز . 
واشار رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق الدكتور محمود السيد إلى أن المعجم التاريخي للغة العربية جمع كلمات اللغة، وصيغها وتراكيبها من منابعها الحية في جميع العصور، وفي ميادين المعرفة كافة، متتبعا الأصول اللغوية العربية في النقوش العربية القديمة، ولغات الممالك القديمة في بلاد الشام والعراق وغيرهما كالأكادية والآرامية والسريانية، ما يجعل لهذا المعجم مصدراً لدراسات في الدلالات والألفاظ والتراكيب والدراسات المهتمة بإغناء اللغة وزيادة رصيدها ويفسح المجال لإجراء المزيد من البحوث والدراسات. 
واستعرض الامين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة الدكتور محمد صافي المستغانمي خطوات تنفيذ هذا المشروع بالتعاون بين مجمع الشارقة ونظرائه في المجامع العربية وتدريب العاملين فيها على مراحل الإنجاز، وتشكيل لجنتين علمية وتنفيذية تضم كبار الخبراء ووضع خطة محكمة لإطلاق هذا الإصدار الذي سيكون معجم المعاجم. 
وبيّن الامين العام لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية الدكتور عبد الحميد مدكور ان هذا المعجم سيمثل عند اكتماله درة المجامع اللغوية قديمها وحديثها وهو يحقق جمعا كبيرا لم تشهد اللغة العربية له مثيلا من قبل، وسيكون مرجعية كبرى في مختلف صنوف الإبداع على مستوى العالم. 
واعتبر المدير العلمي للمعجم التاريخي للغة العربية الدكتور مأمون وجيه ان المعجم انجاز القرن الذي انتظره اللغويون والمثقفون العرب في كل مكان، مشيرا إلى ان ابرز ما تميز به هذا المعجم تفرده بالتأريخ، فهو سجل لغوي يؤرخ قصة اللغة ويبين شجرة النسب اللغوية لكل كلمة وكيف تفرعت الاصول وتطورت وانجبت اجيالا من الالفاظ والدلالات عبر العصور .
 

اقرأ أيضاً


إرسال لصديق

طباعة بدون صور

طباعة مع صور