28 آذار, 2024

مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين .. شراكات بحثية للطاقات العلمية
الأربعاء, 28 تموز, 2021


 برعاية الدكتور بسام ابراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تصريف الأعمال افتتح في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق المؤتمر الثالث للباحثين السوريين في الوطن والاغتراب الذي تنظمه الهيئة العليا للبحث العلمي لمدة ثلاثة أيام تحت عنوان: نحو اقتصاد المعرفة (دور الباحثين السوريين في الوطن والاغتراب) .  

وفي تصريح له أكد د.بسام ابراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المؤتمر هو الثالث بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين وهيئة التخطيط والتعاون الدولي والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومنظمة نوسيتا للباحثين السوريين المغتربين، مشيراً إلى أن المؤتمر (نحو اقتصاد المعرفة ودور الباحثين في الوطن وبلاد الاغتراب) هو لتبادل الخبرات والمعلومات ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى الواقع الفعلي التطبيقي, لافتاً إلى أن محاور المؤتمر تتمحور في عدة اتجاهات منها : تكنولوجيا الطاقة والبيئة – التكنولوجية الحيوية  – النانوية – إدارة التكنولوجية والمعرفة مشيراً إلى المؤتمر يهدف إلى تأسيس شراكات بحثية وتطبيقية فاعلة بين الباحثين في الوطن والمغترب .  
ولفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أهمية مشاركة الباحثين الشباب وهم معيدون يدرسون خارج سورية وأنهم سوف يعودون بشهاداتهم واختصاصاتهم إلى جامعاتهم للمباشرة فيها , شاكراً جميع الجهات القائمة على هذا المؤتمر من لجان علمية وتنظيمية .  
وألقى أمين المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إبراهيم شعيب كلمة خلال الافتتاح أكد من خلالها أن المعرفة هي عامل أساسي في نمو وتمكين الثروة الوطنية, وأداة لنمو الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة في كل البلدان ولا سيما التي تعرضت لأزمات وحروب, منوهاً أن ما يميز المؤتمر هذا العام هو مزجه بين الأسلوب التقليدي لعرض الأبحاث وبين بثها المباشر عبر العالم الافتراضي ما يسهم بتأسيس شراكات حقيقية بين الباحثين المغتربين في الخارج.  
بدورها بينت رئيس مجلس أمناء شبكة العلماء والتقانيين والمجددين والمبتكرين السوريين في المغترب “نوستيا” الدكتورة أيسر ميداني في كلمة مماثلة أن انعقاد هذه المؤتمرات العلمية يسهم بتبادل وإغناء المعرفة والتجربة في سورية في ظل ما يشهده العالم من سباق إلى المعرفة. 
ولفت مدير إدارة المغتربين في وزارة الخارجية والمغتربين باسم جمعان آغا إلى أهمية المؤتمر في تشبيك الطاقات العلمية الاغترابية مع الطاقات العلمية الوطنية  لعملية إعادة الإعمار في سورية  ودفع العجلة الاقتصادية نحو الأمام . 
وفي تصريح للصحفيين أوضح مدير الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي أن المؤتمر أصبح ملتقى علمي سنوي تجتمع فيه العديد من العقول السورية للاطلاع على الدروس المستفادة وتجارب الدول التي تجاوزت أزماتها بمختلف أنواعها بفضل امتلاك العلم والمعرفة والتكنولوجيا التي هي ركيزة أساسية في صمود تلك الدول, مشيراً إلى أن المؤتمر تميز بالمزج بين المحاضرات الفعلية الفيزيائية والمحاضرات الافتراضية وشهد حضوراً كبيراً من الباحثين بمحاور تكنولوجية مهمة حيث شارك فيه باحثون مغتربون من 17 دولة. 
وتخلل الافتتاح عرض فيلم تعريفي عن الأبحاث المقدمة للمشاركة في فعاليات المؤتمر والتي بلغت 84 بحثاً منها 28 بحثاً من المغتربين.