أكد المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها اليوم وزارة التعليم العالي بالتعاون مع  وزارة الموارد المائية ضرورة توظيف البحث العلمي والتقانات العلمية المختلفة في دعم استثمار الموارد المائية والمحافظة عليها لاسيما في ظل المرحلة الراهنة.

ولفتت الدكتورة سحر الفاهوم معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي في كلمتها خلال افتتاح أعمال الورشة بمقر الوزارة إلى أهمية انعقاد الورشة في ظل التحديات التي يواجهها هذا القطاع في ظل الظروف الراهنة مبينة ضرورة إيجاد الحلول الإسعافية والدائمة لاستثمار الموارد المائية عن طريق البحث العلمي المرتبط بتنمية وإدارة هذه الموارد ورفع كفاءتها إضافة إلى تحسين جودتها وسلامتها ونوعيتها وديمومتها ولاسيما تلك المصادر المخصصة لأغراض الشرب.

من جهته استعرض المهندس أسامة الأخرس معاون وزير الموارد المائية أبرز المحاور البحثية ذات الأولوية التي حددها الكادر الفني في الوزارة نتيجة لتحليل التحديات والظروف التي تواجه قطاع الموارد المائية بكل مكوناته وهي ادارة الموارد المائية والري والصرف الصحي ومياه الشرب مبينا أن قطاع مياه الشرب يستدعي التحليل الأمثل لتوقع الاحتياجات المائية المستقبلية وأنماط الاستهلاك المتوقعة في المناطق المختلفة واستخدام الطاقات المتجددة من أجل تأمين العمل الأمثل للشبكة وبأقل التكاليف الممكنة.

بدوره بين الدكتور حسن حبيب مدير البحث العلمي في وزارة التعليم العالي أن الوزارة ستطلق قريبا الإعلان الأول المتعلق بالمحاور البحثية ذات الأولوية في مجال الموارد المائية وستدعو الباحثين الى تقديم مشاريع أبحاث تسهم في تطوير ما هو موجود من الموارد المائية لتقوم الوزارة فيما بعد بعملية تقييمها لافتا إلى أن جميع المشاريع البحثية المقدمة بهذا الخصوص ستكون ممولة من قبل صندوق دعم البحث العلمي والتطوير التقاني في الوزارة.

حضر الورشة معاونو وزير التعليم العالي وباحثون من كل القطاعات المهتمة بالبحوث المائية.

يذكر ان وزارتي التعليم العالي والموارد المائية وقعتا نهاية عام 2015 اتفاقية لتنفيذ تعاون بحثي علمي مشترك في مجال الموارد المائية للإسهام في حل المشكلات العلمية التنموية بقطاع الموارد المائية ولاسيما المتعلقة بمرحلة التعافي وإعادة الإعمار.