الاحد 24-7-2016

أكد وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف على أهمية هذه المسابقات في إبراز المتميزين والمبدعين من أبنائنا الطلبة  ودورها في بناء قدراتهم وصقل مهاراتهم المهنية كي يسهموا في تعزيز بناء قطاع تكنولوجيا المعلومات في سورية، مشيراً الى أن هذا النهائي الوطني يكرس إرادة العمل لدى شبابنا السوري ويعزز رغبتهم في إظهار أفضل ما لديهم من مواهب وخبرات ويعمق خبرتهم العملية وقدراتهم التنافسية ويؤهلهم لرفد المجتمع السوري بكوادر عالية التأهيل.

ولفت السيد الوزير الى ان هذه المسابقة تعتبر مناسبة لتلاقي الطلبة من مختلف الجامعات السورية ومعرفة حجم التقدم الذي أحرزوه خلال عام من التدريب الدؤوب مقارنة ببقية زملائهم من الجامعات الأخرى، كما يمكّن المتأهلين من مقارنة معارفهم ومهاراتهم البرمجية بطلاب باقي الجامعات العالمية. وبين الدكتور النداف ان استمرار تفوق طلابنا على المستوى الوطنيِ والإقليميِ والعالمي في مسابقاتِ الأولمبيادِ العالمي ومسابقة البرمجيات ما هو الا دليل على إصرار شعبنا وطلابنا على مواجهة الحرب الكونية على ثقافتنا وإرثنا ومؤسساتنا التعليمة  الذي اكد عليه سيد الوطن الرئيس بشار الأسد في إطار توجيهاته للارتقاء في منظومة التعليم العالي في سورية.

ونوه الدكتور راكان رزوق رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الى أهمية المناسبة للالتقاء في بيئة علمية تنافسية من شأنها إغناء معارف المتسابقين وزيادة خبراتهم ورفع شأن المعلوماتية لتأخذ دورها في عملية التطور والبناء في سورية، مشيداً بالقدرات الابداعية للفرق المشاركة وقدرتها على التنافس للحصول على المراكز المتقدمة عالمياً.

وأشار الدكتور ماهر سليمان مدير المعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا الى ان احتضان هذه المسابقة واستقبال الفرق المشاركة من مختلف الجامعات والمؤسسات الاكاديمية السورية يؤكد على استمرارية المؤسسات التعليمية في تقديم المزيد من القدرات والمعارف العلمية رغم كل الظروف.

واشار الدكتور طارق بركات ممثل اللجنة الاقليمية للمسابقة البرمجية الى ان الدعم الكبير الذي تحظى به هذه المسابقة من أعلى الجهات في سورية ساهم في حصول  المتسابقين السوريين على مراكز متقدمة مقارنة بالدول الاخرى، منوهاً الى الجهود التي تبذلها الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في توفير كافة الامكانيات لنجاح المسابقة على المستوى الاقليمي ومستوى الشرق الاوسط.

وقدم الدكتور جعفر الخير مدير المسابقة البرمجية لمحة عن المسابقة والفرق المشاركة بها حيث أشار الى أن الجمعية العلمية للمعلوماتية تتولى تنظيم المسابقة في سورية بناء على مذكرة تفاهم مع اللجنة الاقليمية في الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري واتفاقية تعاون مع وزارة التعليم العالي منذ عام 2011.

والمسابقة عبارة عن مجموعة فرق يتألف كل واحد من ثلاثة متسابقين ومدرب حيث يعمل المتسابقون على جهاز حاسوب واحد لحل مجموعة مسائل حياتية برمجيا خلال خمس ساعات متواصلة ويفوز فيها الفريق الذي ينجح في حل أكبر عدد من المسائل بأقصر وقت.

وتؤهل هذه المسابقة فرقا من الجامعات السورية للمشاركة في النهائي الإقليمي العربي التاسع عشر الذي سيقام في شهر تشرين الثاني القادم حيث يجري في هذا النهائي انتقاء الفرق التي تمثل المنطقة العربية بالنهائي العالمي 2017 والذي سيقام في مدينة رابيد سيتي بالولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 128 فريقا من نخبة جامعات العالم.

وسبق أن حققت الفرق السورية نجاحات متميزة خلال مشاركاتها العديدة في المسابقات الإقليمية تتمثل بست ميداليات لثلاث جامعات سورية وفي المشاركات الدولية ست شهادات تقدير في النهائي العالمي.

وتضم الجهات المشاركة في النهائي الوطني السادس جامعات دمشق وحلب وتشرين والبعث وطرطوس والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا والجامعة الافتراضية السورية وجامعات خاصة هي الوادي واليرموك والعربية والشام والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع اللاذقية والسورية الخاصة وقاسيون والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا فرع حلب إضافة إلى هيئة للتميز والإبداع ممثلة بفريق من الأولمبياد العلمي السوري وفريقين من المركز الوطني للمتميزين.

حضر الافتتاح وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة ريما القادري والدكتور عمر الأرمنازي مدير عام مركز البحوث العلمية والدكتورة سحر الفاهوم معاون الوزير لشؤون البحث العلمي والدكتور ياسر حورية رئيس جامعه الشام الخاصة والسيد عماد العزب رئيس هيئة التميز والابداع.