وقال الدكتور غياث بركات وزيرُ التعليم العالي: "إنَّ كلية التربية الموسيقية كانت حلماً، وأصبحت حقيقة، حيث أذكر تماماً أنه عندما فكرنا بإحداث كلية التربية الموسيقية، وتمَّ البحث عن مكان، لم نجد إلا محافظة حمص قلب سورية". وأضاف وزير التعليم خلال حضوره حفل ختام الموسم الموسيقي السنوي الثالث لكلية التربية الموسيقية في مدرج الآداب الجديد: "كما كنا نتوقع، فقد حقَّقت الكلية النجاح المطلوب، خاصة أننا نعيش في سورية المحبة والسلام، والمقاومة، والسيادة، والعزة والكرامة". وختم وزير التعليم العالي كلمته بالقول: "نتمنى أن نكون معاً نبني الوطن، ويكبر الوطن بنا ونكبر جميعاً".
وقدَّم الدكتور عامر فاخوري رئيسُ جامعة البعث، خلال الحفل، لمحة عن نشأة جامعة البعث من عام 1979 والتطور الذي مرَّ على الجامعة، التي تضمُّ حالياً مايزيد عن 41 ألف طالب. كما تحدث رئيس جامعة البعث عن الاتفاقيات العلمية التي وقعتها الجامعة مع مختلف جامعات دول العالم، وعن المشاريع المستقبلية للجامعة، التي تبلغ قيمتها مليار ليرة سورية لبناء عدة كليات ومعاهد في محافظتي حمص وحماة. وأوضح الدكتور علي الجراش عميد كلية التربية الموسيقية أنَّ كلية التربية الموسيقية، التي تأسست قبل خمس سنوات، أصبح موسمها الموسيقي مهرجاناً دائماً للفنّ والإبداع.
وتمَّ في الحفل تكريمُ المطران جورج أبو زخم مطران حمص للروم الأرثوذكس، لما قام ويقوم به في خدمة المجتمع والنواحي الثقافية في محافظة حمص. وقد أشار المطران بعد تكريمه إلى أنَّ حفل اليوم، لدليل على أنَّ وضعنا الثقافي والاجتماعي والتربوي ينمو ويسمو ويرتفع. كما تطرق المطران أبو زخم إلى الحديث عن أسبوع مار إليان الثقافي، الذي يتمّ تنظميه سنوياً في محافظة حمص.
ثم قدَّمت فرقة الأوركسترا الشرقية والغناء العربي التابعة لجامعة البعث بقيادة الفنان الملحن مهدي إبراهيم أمسية موسيقية، تضمَّنت العديد من الأغاني التراثية.
وفي ختام الحفل، قدَّم الدكتور عامر فاخوري رئيسُ جامعة البعث سيفاً عربياً للدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي. |