ورشة عمل تعريفية لصندوق دعم البحث العلمي والتطوير التقاني للتعليم العالي الاثنين23/2/2015

دمشق-سانا

تركزت أعمال ورشة العمل التي أقامتها اليوم وزارة التعليم العالي اليوم حول مهام صندوق دعم البحث العلمي والتطوير التقاني والقطاعات التي يمولها والجهات التي يتعاون معها بهدف تحفيز الباحثين السوريين لتقديم أبحاث علمية للمساهمة في دعم عملية التنمية.

وأكدت معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي الدكتورة سحر الفاهوم  خلال الورشة دور البحث العلمي الريادي في “تطوير المجتمعات في ظل التفاوت الكبير بين الدول في نظرتها للبحث العلمي  ما بين دول تخصص إمكانيات كبيرة من موازنتها العامة ودول لا توليه أدنى أهمية ولاسيما العربية والتي لايتجاوز ما تخصصه للبحث العلمي /1/ بالمئة من موازنتها العامة”.

وعزت الدكتورة الفاهوم أسباب تراجع البحث العلمي إلى “غياب الاستراتيجيات الهادفة للتنمية وعدم مساهمة القطاع الخاص بتمويل واجراء البحوث العلمية وتركيز الجامعات على التدريس كأولوية على البحث العلمي اضافة الى ضعف الحوافز للباحثين وهجرة العقول”.

وأكدت معاون وزير التعليم العالي حرص سورية على إيلاء البحث العلمي الاهمية الكبرى حيث تم العمل على تخصيص موازنة خاصة به وانشاء العديد من المراكز البحثية المستقلة وإعادة هيكلة البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي وإحداث مجالس خاصة به على مستوى الجامعات وتشكيل وحدات له في جميع أقسام الكليات إضافة لاقامة روابط تعاون مع مراكز بحثية وطنية وعربية وأجنبية.

وأضافت الدكتورة الفاهوم.. أن إستراتيجية التعليم العالي في دعم البحث العلمي تتمحور حول ربط البحث العلمي بحاجات المجتمع وبناء إستراتيجية تلبي متطلبات التنمية الوطنية لكافة القطاعات الخدمية إضافة لمواكبة عملية إعادة الاعمار وبناء الإنسان.

بدوره قدم مدير البحث العلمي الدكتور حسن حبيب عرضا عن مهام الصندوق ولجانه والأبحاث والأنشطة التي يمولها لاسيما الإعلانين السابع والثامن من برنامج التعاون البحثي العلمي السوري اللبناني والإعلان الأول من برنامج التعاون البحثي العلمي بين وزارتي التعليم العالي والدولة لشؤون البيئة.

واشار مدير البحث العلمي إلى المحاور والمواضيع المقترحة للإعلان الأول لصندوق دعم البحث العلمي والتطوير التقاني لعام 2015 في العديد من القطاعات الخدمية والإنتاجية مستعرضاً محاور الاستفادة من قطاعات البناء والتشييد والزراعة والبيئة والطاقة والمياه والصحة.

وأوضح ان تسعة مشاريع من المزمع تمويلها في الإعلان الأول مع وزارة الدولة لشؤون البيئة بقيمة 7ر11 مليون ليرة ومع وزارة الزراعة 5 مشاريع بقيمة 4ر11 مليونا إضافة الى 6 مشاريع بقيمة 7ر4 ملايين مخصصة للباحثين في الجامعات السورية والمراكز البحثية التابعة لها.

وتضمنت المداخلات ضرورة دعم ميزانية البحث العملي وتوسيع موارده والتركيز على الابحاث القابلة للتطبيق والعمل ضمن فرق بحثية لانجاز مشروعات تتصدى للمشكلات التي افرزتها الازمة واحداث هيئات بحثية علمية خاصة بالصناعات الدوائية والزراعية وإجراء أبحاث مخبرية لمعالجة تلوث التربة بالنفط وابحاث لسبر النظم البيئية في مناطق إعادة الاعمار وتقييمها.

ودعا المشاركون لإيجاد الحلول المناسبة فنياً واقتصادياً لإدخال استخدام الطاقات المتجددة في مناطق إعادة إعمار المنازل المهدمة واقتراح الخيارات الهندسية بما يتلاءم مع التوزع الجغرافي لمناطق الاعمار واعتماد تقانات حصاد مياه الأمطار وتطوير طريقة لسد الثغرات في سلاسل الرصد المائي التي سببتها الأزمة في العديد من الأحواض المائية.

ويعمل صندوق دعم البحث العلمي والتطوير التقاني للتعليم العالي الذي احدث بالمرسوم التشريعي رقم 49 للعام  2009 ومقره وزارة التعليم العالي على تمويل المشاريع والبرامج البحثية العلمية التي تنفذ بموجب اتفاقيات تعاون علمي بين سورية وبلد آخر وتشارك بها الجامعات السورية ومراكز وهيئات البحث العلمي السورية.

كما يعمل على تمويل المشاريع البحثية الهادفة إلى حل المشكلات الفنية التي تواجهها المؤسسات والشركات لتطوير منتجاتها وخدماتها وتمكينها من تحسين قدراتها التنافسية بالتعاون مع الجامعات السورية والهيئات والمراكز البحثية الحكومية اضافة الى دعم توظيف العلوم والمعارف في البحوث العلمية لتطوير التكنولوجيا وتوجيهها إلى حل المشكلات وتسويق نتائج البحوث العلمية والتعاون مع الهيئات المحلية والعربية والمنظمات العالمية والدولية في مجال البحث العلمي والتطوير التقاني.‏

وحددت مصادر تمويل الصندوق من الإعانة السنوية التي تخصصها كل جامعة من مواردها الذاتية اضافة الى نسبة من الاعتماد المخصص سنوياً لنفقات البحث العلمي في الموازنة العامة للدولة لصالح وزارة التعليم العالي والإعانات والهبات والتبرعات المقدمة للصندوق والتي يقبلها المجلس وفق القوانين والأنظمة النافذة.‏

حضر ورشة العمل معاونو وزير التعليم العالي ومدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي ومدير عام هيئة التقانة الحيوية ونواب رؤساء الجامعات للشؤون العلمية وعدد من المعنيين في المراكز البحثية المختلفة 




طباعة بدون صور

طباعة مع صور