الصفحة الرئيسية    تأهل فريق تشرين للمسابقة البرمجية العالمية لطلاب الجامعات
بمشاركة سورية.. المسابقة النهائية الدولية للبرمجة في روسيا

 موسكو-سانا

واصل الفريق السوري المشارك في المسابقة النهائية الدولية للبرمجة لطلاب الجامعات العالمية في مدينة يكاترينبورغ الروسية التي افتتحت في وقت سابق اليوم تحضيراته لخوض غمار المرحلة النهائية للمسابقة غدا.
وقال الدكتور عباس عبد الرحمن رئيس لجنة المعلوماتية في اللاذقية المسؤول الإداري للفريق السوري المشارك في المسابقة العالمية للطلاب الجامعيين في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو “إن وجودنا هنا يعود لفضل الفريق الذي اثبت حضوره على الساحة الاقليمية وكان من ضمن المرشحين للمسابقة الدولية
بالاضافة لتضافر الجهود الجبارة التي بذلتها الجمعية السورية للمعلوماتية في تهيئة الفريق علميا” مشيرا الى جهود وزارة التعليم العالي التي قدمت كل التسهيلات للأكاديميين والطلاب للمشاركة في هذه المسابقة بالرغم من الفترة الامتحانية في سورية.
وأضاف عبد الرحمن ان “الفريق اجتاز اليوم المسابقة التدريبية وكانت النتائج مقبولة” معربا عن امله بان تكون النتائج جيدة ونعود لنرفع العلم السوري في هذا المحفل العلمي العالمي يوم غد مؤكدا استعداد الفريق السوري للمسابقة النهائية غدا.
بدوره أشار الدكتور طارق بركات عضو اللجنة العربية التنفيذية للمسابقة ومقرها مدينة الاسكندرية المصرية الى الجهد العالي جداً للطلبة السوريين الذي فاجأ الكثيرين ويعود الفضل في ذلك الى الجمعية السورية للمعلوماتية وللرعاة الذين ساهموا ايضا في هذا الموضوع وفي مقدمتهم شركة اتصالات /سيريتيل/.
واعتبر بركات ان الفريق السوري استطاع مقارنة بعمر المسابقة من تحقيق تقدم كبير في السنة الماضية وقال إن “هذا النجاح بين عشرات الفرق والجامعات العربية مرتبط بجهود الجمعية المعلوماتية وحاز على احد المراتب الست الأوائل ما اهله لان يشارك في المسابقة النهائية الدولية” معربا عن اعتقاده بأن
الفريق السوري مجهز تجهيزا جيدا من الناحية العلمية واللوجستية ومن ناحية التجهيزات الفنية والتقنية وهو جاهز لتحقيق مراتب جيدة في المسابقة النهائية الدولية .
بدوره اعرب المهندس علاء جراد مدرب الفريق السوري للمسابقة الدولية عن سروره بوجود الفريق السوري في المسابقة العالمية في هذا العام متمنيا للفريق السوري الحظ الجيد والتوفيق في المسابقة وقال “بمجرد اننا فزنا بالمشاركة في المسابقة النهائية العلمية مرتين على التوالي هذا بحد ذاته يعتبر اختراقا كبيرا”.
الى ذلك قال المدرب العالمي محمد محمود عبد الوهاب ومدرب الفرق المصرية والعربية عموما والذي شارك في تدريب الفريق السوري جزئيا لمراسل سانا ان هذه المسابقة هي من اكبر المسابقات البرمجية لطلبة الجامعات في العالم ومجرد الوصول اليها يعتبر شرفا كبيرا لاي جامعة كانت وجامعة تشرين السورية تتوصل للسنة الثانية على التوالي الى هذه المسابقة ما يعتبر انجازا كبيرا للجامعة وادارتها السورية”.
من جانبه قال شادي صالح المدرب السابق للفريق السوري في تصريح مماثل “أنا ارافق فريقنا الوطني في المسابقة في يكاترينبورغ وكان
اليوم فيها مخصصا للمسابقة التجريبية وشارك فريقنا فيها بشكل جيد وهذه المسابقة التجريبية تهدف لاختبار منظومة المسابقة النهائية ومجموع مفاصل الشبكة الالكترونية والتاكد من ان الطالب يستخدم كل مزايا هذه المنظومة وهو قادر على ان يختبر الرمز الخاص به وان يرسل الحل في اختبار قدرته على الاجابة عن الاسئلة الاضافية المطروحة في سير المسابقة من قبل لجنة التحكيم”.
وأكد صالح ان الفريق السوري خرج من المسابقة التجريبية مطمئناً ومرتاحا من الناحية النفسية وما يميز مسابقة هذا العام ان فيها نظاما تحكيما جديدا ونظام مراقبة كاملة مشيرا الى انه من الجانب الشكلي كمدربين يمكننا روءية قاعة المسابقة على شاشات خاصة ما لم نكن قادرين عليه سابقا.
وكانت افتتحت اليوم في مدينة يكاترينبورغ الروسية نهائيات مسابقة البرمجة الدولية لطلاب الجامعات العالمية بمشاركة سورية التي يمثلها فريق تيتنس للمعلوماتية من جامعة تشرين ونحو 120 فريقا يمثل هذه الجامعات.

وتضمن حفل الافتتاح فعاليات موسيقية وفنية بدأتها فرقة اوركسترا المسرح المركزي في المدينة تلتها فعاليات غنائية وفنية تحاكي مقاطع من تاريخ روسيا ومدينة يكاترينبورغ.
وألقى محافظ المدينة كلمة في حفل الافتتاح رحب فيها بضيوف المدينة من الفرق المشاركة في
المسابقة.
كما ألقى بيل باوتشر المدير التنفيذي للمسابقة كلمة استعرض فيها تاريخ هذه المسابقة الدولية بينما تناول المتحدثون مراحل تطور هذه المسابقات وتحول حلمهم إلى حقيقة وخصوصا في هذا العصر الذي باتت المعلوماتية ملازمة لعملية التطور الصناعي والتكنولوجي .
وعلى هامش حفل الافتتاح قال الدكتور جعفر الخير رئيس الوفد السوري في حديث لمراسل سانا في موسكو: إننا نشهد اليوم أهم وأقوى مسابقة برمجية في العالم مشيرا إلى أن التنظيم في هذه المسابقة يدل على مستوى احترافي وعال جدا حيث ترعاها شركة اي بي ام كبرى شركات التقنيات الالكترونية في العالم
وبمشاركة من الجمعية الأمريكية لخبراء الحاسوب يو بي اي والجمعية الأمريكية للآلات الحاسبة اس اي ام بينما الجامعة المستضيفة لها هي جامعة اورال الفيدرالية وجهات أخرى.
ولفت الدكتور الخير إلى أهمية مشاركة الفريق السوري في هذه المسابقة مضيفا.. إننا نشاهد كيف تتعرض بلادنا لحرب عدوانية ومجرمة على مدى ثلاث سنوات حاولت طمس الثقافة السورية وإنهاء الحياة في بلدنا ولذلك فالتواجد في مثل هذه المحافل العلمية عالية المستوى وراقية الخبرات يوءكد ثبات سورية وشعبها
الذي لا يزال قادرا على الانتاج والعطاء رغم الحرب التي تشن عليه.
وأكد الدكتور الخير أن استعدادات الفريق السوري جيدة بالرغم من أننا مازلنا في بداية الطريق لإعداده بأفضل طريقة ممكنة حيث أدينا مهمتنا في المسابقة بشكل جيد معربا عن أمله في أن تكون النتائج أفضل من السنة الماضية وخصوصا أن هذه المسابقة تشهد مشاركة أقوى جامعات العالم التي تستعد لها وفق برامج
خاصة ولديها احتراف في هذا الجانب منذ عشرات
السنوات.
وعبر الخير عن فخره واعتزازه كمشرف على الفريق السوري الذي يمثل جامعة تشرين ووزارة التعليم العالي والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والشركة الراعية لنشاطات الفريق في هذه المسابقة وقال ان مشاركة فريقنا السوري حديثة العهد حيث بدأت منذ ثلاث سنوات فقط وتمكن خلالها من الوصول الى الدور النهائي مرتين في مسابقات ضمت نحو الكثير من الفرق التي تمثل الجامعات العالمية.
وأشار الخير إلى أن حفل الافتتاح الذي جرى اليوم مخصص لتعريف المشاركين والضيوف بالجهات الراعية والجهات المنظمة للمسابقة ويعرف بعمر المسابقة الذي يقترب اليوم من عامه الخامس والأربعين حيث كانت المسابقة ولمدة سبع سنوات أمريكية فقط ثم أصبحت مسابقة دولية عبر المؤسسات التي ترعاها والجامعة التي تنظمها والبلد الذي يستضيفها كما تساهم فيها شخصيات مرموقة تستعرض مسيرتها عبر التاريخ .
بدوره أوضح محمد اسعد عضو الفريق السوري المشارك في المسابقة أن استعدادات فريقنا في هذا العام أفضل مما كانت عليه في العام الماضي حيث يمكننا أن نحقق شيئا أفضل وسيكون التقدم أكبر من سنة لأخرى.
ولفت أسعد إلى أن أهمية المشاركة في هذه المسابقة تكمن في أن أي جامعة في العالم تشارك فيها يصبح لها ترتيب على المستوى العالمي ويوضع هذا الترتيب وفق معايير محددة ومنها نوعية المسابقات التي تشارك فيها هذه الجامعة او تلك كما أن المشاركة في هذه المسابقة ترفع من مستوى الجامعة وبالتالي ترفع من درجة تصنيفها العالمي وتشير الى المستوى العالي للتعليم في البلد الذي تقع فيه .
وأشار أسعد إلى أن هناك الكثيرين من طلبة جامعاتنا يمكنهم المشاركة في مثل هذه المسابقات ومستوى جامعاتنا يؤهلنا أن نشارك وأن نحرز مراكز متقدمة فيها.

 




طباعة بدون صور

طباعة مع صور