اتحاد الطلبة
الموفدون من الطلبة السوريين دائماً يرفعون اسم الوطن عالياً، مؤكدين أن سورية بخير، وستبقى بأرضها وشعبها وتراثها منارة للأجيال، فها هو الشاب السوري الدكتور خلدون حميشة يتفوق على 400 من الطلاب الآجانب، بحصوله على جائزة الهيئة الألمانية للتبادل العلمي للطلاب الأجانب المتفوقين و المعروفة باسم “جائزة الطالب الأجنبي المتفوق في الجامعات الألمانية”.
وذكر حميشة ان هذه الجائزة تمنح سنويا لطالب واحد يتم ترشيحه بعد استبيان دقيق لأكثر الطلاب الاجانب تفوقا على مستوى الجامعات الالمانية و تتضمن شقين الأول علمي يعتمد على نتائج التحصيل العلمي والدرجات الدراسية العالية للعام 2014 اما الشق الثاني فيختبر الجهد التطوعي الذي قام به الطالب خلال دراسته لخدمة الطلاب الأجانب و تقديم العون لهم في أحد مجالات العمل و الدراسة و الحياة.
وأشار الى ان حصوله على الجائزة التي تم توزيعها من قبل “فولفغانغ شاريك” رئيس جامعة روستوك في المانيا جاء نتيجة تفوقه على اقرانه في جامعة روستوك التي يدرس فيها حيث حقق اعلى الدرجات الدراسية خلال العام و التي جاءت في الوقت نفسه منافسة لدرجات مئات المرشحين للجائزة.
وتابع اما بالنسبة للعمل التطوعي فقد قام خلال سنوات دراسته في المانيا بمساعدة عدد كبير من الطلاب الأجانب و اغلبهم من السوريين للحصول على القبول الجامعي للدراسة و نيل درجة الماستر في الجامعات الالمانية بالاضافة الى مساعدتهم في الالتحاق بدورات اللغة الالمانية و تعلمها و تسهيل أمور الاقامة و السكن بالنسبة لهم.
وأوضح الدكتور الشاب ان لجنة التحكيم اقرت خلال توزيع الجائزة ان المنافسة هذا العام كانت كبيرة بين المرشحين ولاسيما ان جامعة روستوك هي واحدة من اعرق الجامعات الألمانية اذ تأسست عام 1914 و تتضمن عشر كليات متنوعة اما الترشيحات فتجرى بشكل سري و يتم خلالها اقتراح الاسماء دون علم اصحابها وهو الامر الذي فاجأه لحظة اخباره انه احد المرشحين لنيل الجائزة.
وأعرب حمشية عن سعادته واعتزازه بهذا الفوز لانه رفع اسم بلده سورية عاليا مؤكدا في الوقت نفسه انه يهدي هذه الجائزة لوطنه سورية ورئيسها وجيشها البطل و كذلك للشعب السوري الصامد والمقاوم.
وبين الدكتور حميشة ان الازمة في سورية دفعته مع مجموعة من الشباب السوري لتشكيل مجموعة فاعلة تعمل على فضح التضليل الإعلامي الذي يزيف الواقع السوري و يشوه مجريات الاحداث على ارض الوطن و ذلك من خلال عدة لقاءات قاموا بها مع الجمهور الالماني و ما زالت مستمرة بهدف توعيته بحقائق الامور و هو ما ساعد الى حد كبير على كسب تأييد البعض هناك و تغيير بعض المفاهيم الخاطئة التي يروج لها الاعلام المغرض ليتحول الشباب السوري في المغترب الى جنود رديفين للوطن.
واختتم الدكتور حميشة بالاشارة الى جملة الصعوبات التي تكتنف الحياة بعيدا عن أرض الوطن فالغربة كما قال صعبة جدا و هي تجفف الروح وخاصة عند الانتقال الى بلد له ثقافة مختلفة و لغة غريبة و نمط حياة مغاير لكن هذه الظروف الصعبة لم تقف في وجه الطالب السوري الساعي لتحصيل العلم و المعرفة والحصول على أعلى الشهادات أملا بالعودة الى وطنه و وضع خبراته النوعية التي اكتسبها في خدمة بلده و شعبه.
يشار إلى أن الدكتور خلدون حميشة من مواليد العام 1982 حاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة البحرية اختصاص عمارة سفن، و الموفد إلى المانيا لصالح جامعة تشرين منذ العام 2009.