فادي بك الشريف
كشف مدير الهيئة العامة لمشفى الأطفال د. مازن حداد في تصريح خاص لـ«الوطن» عن التحضير لإجراء 4 عمليات زرع نقي ذاتي من الطفل نفسه حتى نهاية العام وذلك بعد نجاح مشفى الأطفال الجامعي بإجراء أول عملية زرع نقي عظام ذاتي لطفل في الرابعة من عمره، وهو إنجاز يحسب للمشفى في نجاح العملية الأولى في سورية ولها أهميتها في زيادة عمر المريض فيما يخص الحالات المتأزمة وحسب نوعية المرض.
وأكد حداد أن نجاح العملية ينعكس إيجابا على صعيد عملية معالجة الأمراض غير القابلة للشفاء سابقا وهي بحاجة لزرع نقي ذاتي أو غيري، منوهاً إلى أن هناك جهوداً كبيرة بذلت لإنجاح العملية بشكل مجاني مع الإشارة إلى أن كلفة العملية خارج سورية تتجاوز سبعة ملايين ليرة سورية.
وأضاف حداد: إنه يتم حالية دراسة وضع الأطفال ممن يناسب وضعهم الزرع الذاتي، كما يتم العمل على متابعة وضع الطفل في مرحلة ما بعد إجراء العملية وفترة 15 يوميا للتأكد من وضعه.
كما كشف حداد عن توريد الأجهزة الخاصة خلال شهرين لإجراء أول عملية زرع نقي غيري والمتوقع إنجازها نهاية الربع الأول من العام القادم ضمن إعداد دراسة خاصة للأطفال ووضعهم ومدى قابليتهم لإجراء هذه العملية.
وذكر حداد أن العملية تتضمن إجراء زرع نقي غيري يعتمد على إجراء الزرع ممن ينطبق نمطه ويتلاءم مع النمط النسيجي للشخص الغيري سواء من أقاربه أو أصدقائه وينطبق شروط العملية على الشروط الخاصة لإجراء عملية زرع كلية.
ولفت مدير عام المشفى لوجود دعم حكومي مقدم بمقدار 100 مليون ليرة سورية و دعم من قبل جامعة دمشق بمقدار 25 مليون ليرة سورية وهي مخصصة لعمليات زرع النقي التي يتم العمل على إجرائها وهناك دعم ومتابعة حكوميين لهذه العمليات.
وكان أوضح رئيس شعبة زرع النقي بمشفى الأطفال الدكتور ماجد خضر في تصريح له أن عملية زرع النقي تعتبر علاجاً شافياً للعديد من الأمراض السرطانية والوراثية، مبيناً أنه تم زرع نقي العظم الذاتي في حالة الطفل (أيهم) ذي الأربع سنوات بنجاح دون أي اختلاطات مهمة.