يواصل مشفى تشرين الجامعي باللاذقية تحضيراته استعدادا لوضعه في الخدمة التعليمية والتدريبية والطبية خلال الربع الأخير من العام الحالي ومع وصول معظم تجهيزاته ومعداته الطبية وبانتظار استكمال توريد البقية لا يزال المشفى يعاني من صعوبات في تأمين الأدوية ولا سيما السرطانية بالتزامن مع ازدياد الطلب على خدماته.
وتنفذ المشفى حاليا وفقا لمديرها الدكتور منير عثمان خطة مكثفة من أجل تركيب التجهيزات والمعدات الطبية التي تم توريدها والتي وصل أكثر من 60 بالمئة منها إلى أرض المشفى مع استكمال توريد بقية التجهيزات الطبية بشكل تدريجي.
وفي وقت تستمر فيه عمليات تركيب التجهيزات الطبية بوتيرة متسارعة فإن المشفى حسب الدكتور عثمان لا يزال يعاني من صعوبات تأمين الأدوية وارتفاع سعرها وزيادة الضغط على مركز المعالجة الكيميائية والشعاعية نتيجة ازدياد أعداد المرضى المراجعين لتلقي العلاج.
ومركز المعالجة الكيماوية والشعاعية في المشفى الذي يقدم العلاج لآلاف مرضى الأورام من كافة محافظات القطر وبشكل مجاني يتحمل كما يبين الدكتور عثمان أعباء كبيرة جدا من أجل تأمين أدويته ولا سيما أن 95 بالمئة من أصنافها مستورد وعروض الشركات التي وردت إلى إدارة المشفى لا تؤمن إلا أصنافا قليلة جدا ولا تلبي احتياجات المشفى منها آملا أن يتم تأمين هذه الأصناف الضرورية من قبل الدول الصديقة.
ويؤمن المشفى 3 آلاف فرصة عمل من طبيب وفني وعامل وتم توظيف 750 منهم حتى الآن وفق مدير المشفى الذي يذكر أنه يتم توظيف الكادر الطبي والفني والإداري والخدمي تدريجيا مع إجراء دورات تدريبية للطاقم التمريضي بهدف الارتقاء بمستوى التمريض إلى أعلى المستويات وتحسين جودة الخدمات العلاجية المقدمة كدورات حول إسعاف المرضى وتدبير الاختلاطات وضبط العدوى والآثار الجانبية للعلاج الكيماوي.
وتجاوز عدد المرضى المراجعين للمشفى من خارج المحافظة خلال الربع الأول من العام الحالي 597 مراجعا اما المقبولون للمعالجة الكيماوية في المشفى فوصل عددهم إلى 816 مريضا فيما بلغت جلسات العلاج الشعاعي 9881 جلسة لنفس الفترة من العام.
ومشفى تشرين الجامعي أحدث بالمرسوم الجمهوري رقم 15 لعام 2000 ويحتوي مبنى رئيسيا مؤلفا من 852 سريرا و 27 غرفة عمليات منها 4 غرف إسعافية ومبنى المعالجة الكيميائية يحوي 60 سريرا وسكن مؤلف من 202 شقة سكنية.
اللاذقية – سانا - ثورة أون لاين