مدير مشفى الأطفال بدمشق لـ «الثورة»: نجاح زراعة أول كلية لطفل.. واثنان بانتظار المتبرع-جريدة الثورة-تاريخ 11-5-2014

 أكد الدكتور مازن الحداد المدير العام لمشفى الأطفال بدمشق للثورة أن المشفى أجرت عملية زراعة كلية لطفل منذ شهرين وتكلل العمل الجراحي بالنجاح مشيراً الى الصعوبة الكبيرة في تأمين متبرع لمحدودية هذه الثقافة في مجتمعنا علماً بأن نقل الكلية من احد المتوفين ينقذ انسان تتوقف حياته على تأمين كلية سليمة.

وبين الدكتور حداد أن المشفى أجرت التحضيرات اللازمة لاجراء عملية زراعة كلية لطفلين والكادر الطبي ينتظر متبرعين لتنفيذ عملية الزراعة المطلوبة آملا أن تلقى ثقافة التبرع لدى السوريين الاستجابة مشيرا الى ان العديد من مرضى الكلية بحاجة لمتبرع وعدد من المكفوفين ينتظرون القرنية لعودة نعمة البصر لهم.‏

وأوضح الدكتور حداد أن الهيئة العامة ستطلق عمليات زرع نقي العظام من المريض نفسه للمرة الأولى في النصف الثاني من الشهر القادم مشيراً بهذا الصدد الى أن عملية الزراعة من الغير ستبدأ مع بداية العام القادم وذلك بالتعاون مع الجانب الإيراني حيث تم تأهيل الكوادر الوطنية و الاستفادة من التجربة المتقدمة لديهم في هذا الإطار.‏

ونوه المدير العام بأن الخدمة الجديدة تلقى متابعة وزير التعليم العالي وطلبت رئاسة مجلس الوزراء من وزارة المالية تخصيص المشفى بـ 90 مليون ليرة سورية لاستكمال التجهيزات المتعلقة بالزراعة وخصصت رئاسة جامعة دمشق 25 مليون ليرة من مواردها الذاتية لدعم مركز زرع النقي بالمشفى مشيراً إلى وجود أربعة أطباء اختصاص أمراض الدم عند الأطفال ومختصين بزراعة نقي العظام.‏

وأكد الدكتور الحداد أن كامل الخدمة الإسعافية تقدم على مدار الساعة والعادية خلال دوام العيادات وهي مجانية فيما جزء بسيط من المشفى وتحديداً في شعبة المأجور التي تضم 22 سريراً يتم تقاضي الحد الأدنى المعتمد من قبل وزارة الصحة وهي تسعيرة رمزية بالأساس لافتاً أن العدد الكلي للأسرّة بالمشفى 440 سريراً وتستقبل المشفى يومياً ما بين 500 إلى 600 طفل فيما يرتفع العدد يومي الجمعة والسبت إلى نحو ألف طفل.‏

وفي السياق ذاته لفت مدير المشفى أن شعبة الإسعاف والإقامة المؤقتة والعيادات لها بناء خاصاً حيث يتم استقبال الأطفال المسعفين ففي حال حاجة الطفل إلى إقامة لـ 24 إلى 48 ساعة يبقى في الإقامة المؤقتة أما في حال الحاجة لوقت أطول فينقل إلى البناء الرئيسي والشعبة المختصة وإن كان يحتاج لفحوصات عادية فينقل إلى العيادات.‏

ويوجد في المشفى وحدة العناية المشددة وطاقتها الاستيعابية 14 سريراً ويوفر قسم الأشعة صور الطبقي المحوري والرنين والايكو القلبي والايكو الإسعافي كما تتوفر بالمشفى التحاليل كافة.‏

ومن الشعب الموجودة في المشفى الشعبة الإنتانية لأمراض الأطفال الإنتانية وشعبة العزل حيث يودع الطفل بهذه الشعبة في حال وجود مرض قابل للعدوى.‏

وتضم شعبة أمراض الدم والأورام 37 سريراً وتستقبل الأطفال من عمر يوم واحد إلى 13 سنة وتقدم المشفى الدواء لأمراض الدم فيما جمعية بسمة تقوم بعلاج الأورام وفي الشعبة العامة 120 سريراً حيث يتم استقبال الاختصاصات المختلفة ومنها الهضمية والقلبية والعصبية وأمراض المناعة الذاتية والأمراض الاستقلابية.‏

ويوجد في شعبة الخدج والوليد بعمر يوم إلى شهر 78 حاضنة وسريراً فيما يجري مركز القثطرة القلبية يومياً عملية قثطرة واحدة على الأقل.‏

وأبرز ذوو الأطفال الذين تواجدوا بين الساعة الواحدة بعد الظهر والثالثة لزيارة أطفالهم حيث سمحت إدارة المشفى للأمهات بالدخول اعتباراً من الساعة الواحدة لإرضاع الأطفال الرضع فيما أفسحت المجال للآباء بالدخول اعتباراً من الساعة الثانية أبرزوا الكفاءة العالية للطاقم الطبي والتمريضي منوّهين بالخدمات المقدمة وتجاوب الإدارة مع الملاحظات المقدمة.‏




طباعة بدون صور

طباعة مع صور