الصفحة الرئيسية   شكاوى وردود خلال العام 2014
الشكوى المنشورة في موقع سيرياستبس بتاريخ 13-4-2014 بعنوان "لتُقبل فقط في سرير ...عليك دفع 30 ألف ليرة سلفة القبول الباهظة في الأسد الجامعي تُروّج ( لدلال واهتمام ) المشافي الحكومية بمرضاها"

نص الشكوى:
لتُقبل فقط في سرير ...عليك دفع 30 ألف ليرة
سلفة القبول الباهظة في الأسد الجامعي تُروّج ( لدلال واهتمام ) المشافي الحكومية بمرضاها
13/04/2014
سيريا ستيبس - علي محمود جديد :
عدّلَ مشفى الأسد الجامعي في دمشق تسعيرة سلفة القبول على أسرّته الخصوصية، وكذلك على أسرّته الدرسية في خمس شُعبٍ رئيسية طالت العناية القلبية، والعناية الدّاخلية، والقثطرة القلبية، والجراحة العامة، وشعبة الأمراض الدّاخلية، وبموجب التسعيرة الجديدة لم يعد من السهل على المواطن العادي ارتياد ذلك المشفى للعلاج، وما عليه إلاّ أن يكتم غيظ مرضه، أو يبحث عن مشافٍ حكومية أخرى ما تزال بأسعار أقل وبالمجّان أحياناً، غير أن البعض يتخوّف من (شدّة الدلال) في مثل تلك المشافي العامة (وزيادة الاهتمام) وقد آن الأوان لإنهاء حالة التخوّف هذه والسكوت على الضيم، لأن الخيارات ضاقت، ويا أخي المواطن (إسكت أحسن لك) .
على كل حال صارت سلفة القبول في شعبة العناية القلبية للسرير الخصوصي ( 30 ) ألف ليرة سورية، وللسرير الدرسي (10) آلاف ليرة، والتسعيرة ذاتها بالنسبة لشعبة العناية الدّاخلية، وشعبة الجراحة العامة، وشعبة الأمراض الداخلية، أما بالنسبة لشعبة القثطرة القلبية فسريرها الخصوصي (20 ) ألف ليرة، فيما السرير الدرسي للقثطرة استقرّ على ( 12 ) ألف ليرة .
طبعاً هذه الأسعار هي لسلفة القبول فقط ، وما سيجري لاحقاً من أعباء وتكاليف يبقى عند الله وإدارة المشفى مخزوناً، فهناك ترميمات موعودة يجري من خلالها تدعيم هذه السلفة، وذلك تبعاً للفترة الزمنية التي سيقضيها المريض في ( منتزهه ) الاستشفائي، وتبعاً لحجم التكاليف والتوسّع بالعلاج .
الذي نعرفه ويعرفه الجميع أن المستشفى تضع تكاليف كبيرة بموازاة تقديم خدماتها، وليس من الضّير أن تسعى لتحصيل ولو جزء من تكاليف هذه الخدمات، ما يساعدها على تحصيل ولو جزء من نفقاتها الكبيرة، وأمام هذه الحقيقة فمن الطبيعي تحصيل السلف وما يتبعها من ترميمات بالنسبة للأسرّة الخصوصية، أما بالنسبة لتلك الأسرّة الدرسية فلا نجد أي مبرر موضوعي لارتفاع قيم سلفها إلى هذا الحد لاسيما وأن الفائدة متبادلة بين المريض والطالب الجامعي الذي يؤدّي دروسه العملية في كلية الطب على إصابات هؤلاء القابعين على الأسرّة الدّرسيّة، بل على العكس ليس كثيراً على المشفى أن تمنح مثل هؤلاء المرضى الذين يرتضون أن يكونوا حقول تجارب لطلبة الطب، تمنحهم مجانية العلاج، إن لم نقل تعويضاً مقابل قبولهم الرقود على هكذا أسرّة.

---

الرد على الشكوى:

رد مشفى الأسد الجامعي بدمشق حول ارتفاع تكلفة القبول: صندوق المستشفى يتحمل 85% من قيمة العلاج والإقامة والاستقصاءات الطبية والمخبرية والشعاعية -  موقع سيرياستبس
الاثنين 5/5/2014
إشارة إلى الشكوى المنشورة في موقع سيرياستبس بتاريخ 13/4/2014 تحت عنوان " لتقبل فقط في سرير.. عليك دفع 30 ألف ليرة سلفة القبول الباهظة في الأسد الجامعي تروج ( لدلال واهتمام ) المشافي الحكومية الحكومية بمرضاها "، 
نبين الرد الوارد إلينا من مستشفى الأسد الجامعي بدمشق:
جاء في المادة /3/ من المرسوم رقم /12/ لعام 1992 المتضمن إحداث مستشفى الأسد الجامعي بدمشق مايلي: " يعتبر مستشفى الأسد الجامعي وحدة حسابية مستقلة ذات استقلال مادي واداري ، له موازنة خاصة تصدر بقرار من وزير التعليم العالي بناءً على اقتراح مجلس الإدارة وموافقة وزارة المالية تدخل فيها كامل إيراداته ونفقاته ويراعى فيها تحقيق التوازن بين الايرادات والنفقات وترتبط بالموازنة العامة للدولة وفق مبدأ الصوافي .... " . كما بينت المادة /9/ من الفقرة ب منه: " تحدد الأحكام المتعلقة بقبول المرضى في المستشفى والإعاشة بقرار من وزير التعليم العالي بناءً على اقتراح مجلس الإدارة."
في الواقع:
-    ارتفاع أسعار كافة الأدوية والمواد الطبية والمخبرية والإعاشة وكل مستلزمات خدمة المريض بما لا يقل عن 300% نتيجة الظروف الحالية مما أدى إلى انعكاس كبير على موازنة المستشفى.
-    عزوف عدد كبير من المرضى عن استكمال محاسبة صندوق المستشفى لقلة قيمة السلفة التي كانت تدفع من قبل المريض.
-    يبلغ متوسط فاتورة مريض الدرس / جراحة/ حوالي 30000 ل.س ثلاثون ألف ليرة سورية.
-    أما بالنسبة لمرضى الداخلية ، فهناك كثير من المرضى يعاد لهم جزء كبير من السلفة عند التخرج.
ونبين فيما يلي الأسباب الموجبة لتعديل نظام القبول:
1-    المادة /3/ والمادة /9/ الفقرة ب من مرسوم إحداث المستشفى، أجازت للإدارة تعديله لأنه من واجبات الإدارة مراعاة وتحقيق التوازن بين الايرادات والنفقات.
2-    إن الهدف من وضع نظام السلفة هو بالأساس للحفاظ على حق المستشفى.
3-    إن مبدأ الصوافي يحتم على الإدارة تغطية نفقات المستشفى بالحفاظ على الإيراد.
وبالتالي  ومن خلال مراقبة الحركة المالية لصندوق المستشفى ارتأت الإدارة رفع هذه السلفة حفاظاً على سير العمل وحفاظاً على المال العام.
أما بالنسبة لخدمة مرضى الدرس فإن المستشفى تعتبر مأجورة بحسب مرسوم إحداثها و لايوجد معالجة مجانية وصندوق المستشفى يتحمل 85% من قيمة العلاج والإقامة والاستقصاءات الطبية والمخبرية والشعاعية، علماً أن التعرفة المعمول بها قبل الأزمة لم تتغير وهناك كثير من الاستقصاءات خاسرة نتيجة ارتفاع الأسعار.
كما نود الإشارة إلى أن مرضى الدرس ليسوا حقول تجربة لطلبة كلية الطب ( كما يدعي محرر المقال) وعلاجهم يكون بالكامل تحت إشراف الأساتذة والمشرفين والاختصاصيين، وطلاب الطب يقومون بجولات سريرية إطلاعية تعليمية مع الأساتذة ولا يشاركون في علاج المرضى، أما طلاب الدراسات العليا فهم أطباء مرخصون ولا يمارسون التجارب وهم يشكلون أهم ركن في تنفيذ علاج المرضى تحت إشراف الأخصائيين في مشافي العالم وليس فقط في مشافي القطر.




طباعة بدون صور

طباعة مع صور