9 تشرين الثاني, 2024

22 جامعة سورية ضمن «الويب ماتركس» العالمي... وجامعة اليرموك الخاصة تحصل على أفضل ظهور عالمي...دشاش لـ«الوطن»: قاعدة بيانات للهيئات التدريسية لعرض نتاجها العلمي _صحيفة الوطن_29-3-2014

دخلت 22 جامعة سورية في ترتيب «الويب ماتركس» العالمي الأخير للترتيب العالمي للجامعات وذلك ضمن أفضل 22000 جامعة عالمية، في إطار عمل وزارة التعليم العالي منذ أكثر من سنتين باتخاذ خطوات علمية لرفع وتحسين الترتيب، وفق رؤيتها لإغناء المواقع الالكترونية للجامعات بالشكل الذي يحقق الجودة المطلوبة
 بحيث يقوم على إعداد هذا الترتيب وحدة في المركز الوطني للبحوث بمدريد- إسبانيا وقد بدأ في العام 2004 بترتيب 16000 جامعة، وهو ترتيب موضوعي بعيد عن التحيز ويكشف الجامعات الوهمية ويتم تحديثه بصورة نصف سنوية، ويأتي بهدف حث الجهات الأكاديمية في العالم لتقديم ما لديها من أنشطة علمية تعكس مستواها العلمي المتميز على الانترنت.
والتمس مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالي عدة معايير علمية عالمية ساهمت في دخول الجامعات وتحسنها في التصنيف، بهدف تطوير المؤشرات الداعمة للترتيب العالمي عبر خطة موضوعة يتم العمل عليها لإنشاء قاعدة بيانات تضم السير الذاتية لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات السورية لتمكينهم من عرض إنتاجهم العلمي والأكاديمي والابتكاري على صفحات الإنترنت والتنسيق من أجل فهرسة مجلات الجامعات الحكومية في قواعد البيانات العالمية من خلال تأسيس المعايير الوطنية الأكاديمية للاختصاصات جميعها وذلك لضمان جودة المخرجات في مؤسسات التعليم العالي والربط بسوق العمل. وحصلت جامعة دمشق على أفضل ترتيب عالمي ( 5070) من بين الجامعات السورية، إضافة لأفضل انفتاح «(1965) في حين حصلت جامعة اليرموك الخاصة على أفضل ظهور عالمي (991)»، ويحسب للمعهد العالي للإدارة العامة أفضل تأثير عالمي من بين مؤسسات التعليم العالي السورية (1949)، على حين كان أفضل تميز على مستوى الجامعات السورية من نصيب جامعة تشرين(3219)، وذلك بعد أن تم التقيد بالبحث العلمي والمنشورات العالمية ونشرها ووجود مواقع الكترونية للمجلات السورية ساعدها على الدخول في التصنيف.
ودخل التصنيف أيضاً على الترتيب كلّ من الجامعة الافتراضية والمركز الثقافي الفرنسي والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا وجامعة الوادي الخاصة واليرموك والجامعة العربية الدولية وجامعة القلمون الخاصة والجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا والأكاديمية السورية الدولية وجامعة الحواش الخاصة للصيدلة والتجميل، والجامعة السورية الخاصة وجامعة المأمون الخاصة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة حلب والجامعة الوطنية الخاصة وجامعة الأندلس والجزيرة والاتحاد وجامعة إيبلا الخاصة.
في المقابل هناك انتقادات وجهت لهذا التصنيف لاعتماده بصورة كبيرة على الظهور على شبكة الانترنت وعلى اعتبار أنه يقيس النشاط العلمي والأكاديمي والبحثي بشكل افتراضي، إضافة لاعتماده على حجم المؤسسة على اعتبار أنها لا تعكس مستوى الطلاب أو الأبحاث المنشورة.
وقالت مدير عام مركز القياس والتقويم الدكتور ميسون دشاش لـ«الوطن»: إن الجامعات العالمية المتقدمة تدرك أن المستقبل للعالم الافتراضي وللشبكة العنكبوتية، كما أن حجم المؤسسة الذي يتم قياسه( المواقع الأساسية والفرعية التابعة للمؤسسة والروابط وعلاقات التبادل) ما هو إلا دليل على توافر وجودة موارد الدعم المالي والإداري مثل البنى التحتية والمخابر والمكتبات، ذاكرة أن الترتيب ينتقد تصنيفات أخرى مثل ترتيب شنغهاي في أنها تعتمد على حساب عدد جوائز نوبل رغم أن عدد الجامعات التي حصل خريجوها على جائزة نوبل لا يتجاوز 200 منذ عام 1900 وكذلك الأمر بالنسبة للاقتباسات، حيث يأتي عمل وزارة التعليم وفق مراحل متتابعة لتحسين مكانة جامعاتنا مستقبلا في عدة تصنيفات عالمية. وبينت دشاش أن القائمين على الترتيب أدركوا أهمية إعطاء وزن أكبر للإنتاج العلمي باتخاذ تعديلات جذرية تمكن من حساب عدد الأبحاث العلمية والاقتباسات الموجودة على محرك البحث للأبحاث العلمية وفق معايير أساسية حديثة على صعيد التأثير العالمي بتقييم نوعية محتويات الموقع وعدد الروابط الخارجية التي تظهر هيبة المؤسسات، والأداء الأكاديمي، وقيمة المعلومات، وفائدة الخدمات كما هو الحال في عرض صفحات الويب وفقا لمعايير الملايين من المحررين على شبكة الإنترنت.