الصفحة الرئيسية   شكاوى وردود خلال العام 2013
الشكوى الواردة إلى صحيفة الثورة بتاريخ 3/1/2013 بعنوان:آخر الحلول بخصوص رواتب الطلاب الموفدين

 نص الشكوى

طرحت مشكلة رواتبالموفدين أكثر من مرة .. بشكل خجول ومتواضع.. لكنها الان تعود الى الواجهة بعد أنأعلنت وزارة التعليم العالي عن صيغة ممكنة التحقيق وبعد أن أجل هذا الموضوع لعدةمرات وقامت الوزارة بحجز اعتمادات رواتب ومستحقات الطلاب والتي قدرت بأكثر من 100مليون دولار لعام 2012 .
في هذا الاطارلا يمكن الوقوف عند حالة اتهامية مباشرة للوزارة بتأخير رواتب الطلبة الدارسين فيالخارج.. لأن الجميع يعلم أثر العقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضت على سورية منذبداية الأزمة والتي امتد أثرها على الشعب السوري ككل داخل الوطن وخارجه.‏
فلم يكن طلبتنافي دول الايفاد أوفر حظا منهم داخل الوطن إذ عاش هؤلاء الضغوطات بشكلها المزدوجمنها ضغوطات مالية بمنع وصول رواتبهم بطرق غير منطقية لا تعبر عما تدعيه تلك الدولعن حضارة أو حقوق للإنسان, وأخرى ضغوطات انسانية اجتماعية انتقاما لمواقفهم الداعمةوالمؤيدة للوطن.‏
ففي الواقع قامتمعظم الدول التي ترتبط معها الوزارة باتفاقيات وعلاقات علمية مسبقة بتطبيق العقوباتوامتنعت عن التعامل مع البنوك السورية إضافة إلى إغلاق معظم السفارات السورية فيالبلدان التي يتواجد فيها طلابنا ما أثر على طريقة ايصال هذه الرواتب.‏
حتى الآن يعتبرطرحا اجماليا لطبيعة التأخير.. لكننا وبكل الأحوال أمام صورة لا يمكن اغفالها ضمنهذه القراءة فقد قدم طلابنا في بلدان أجنبية مختلفة أنشطة وفعاليات – ترفع لهاالقبعة – وهم يملؤون بحضورهم شوارع ومدن تلك البلدان فكانوا رغم الظروف الصعبة التييمرون بها ورغم المسافات الكبيرة التي تفصلهم عن الوطن.. فخر الوطن وصوته.. ألايستحق هؤلاء أن يبذل لأجلهم مزيد من الجهد في ايصال رواتبهم المستحقة لهم منالوطن.‏
وبالسياق نفسهلابد أن نشير إلى أننا لم نحصل على تفسيرات دقيقة بخصوص المقترحات والمحاولات التيقدمها اتحاد الطلبة لحل هذه المشكلة، أو التي قامت بها الوزارة وخاصة موضوع فتححسابات للطلبة بالقطع الأجنبي لكل طالب موفد, إلا بإجابات لا تغني ولا توضح أسبابتلك العراقيل المصرفية.‏

وبكل ودية لمتكن الاجابات كافية ومريحة حول هذا الموضوع والتساؤلات السابقة تكشف حجم المسؤوليةودور المسؤولين في التعامل مع هذه المشكلة كما تكشف حجم المعاناة التي عاشها طلبتناخارج الحدود السورية والذين كانوا بالفعل صوت الوطن, وكل ما نرجوه أن تنجح المساعيالحالية كحل نهائي

-------------------------------------------------------

الرد على الشكوى

قامت الوزارة بتخصيص اعتماد لرواتب ومستحقات الطلاب الموفدين والتي تقدر بأكثر من 100 مليون دولار للعام 2012 ولكن العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري أثرت على طريقة إيصال هذه الرواتب إلى الطلاب في الخارج، مما جعلهم يعانون من صعوبة وصول مستحقاتهم الشهرية نتيجة امتناع دول عديدة عن التعامل مع المصارف السورية التي يتم من خلالها تحويل رواتب الموفدين.
ونبين أنه تم عقد عدد من الاجتماعات بين وزارتي التعليم العالي والخارجية والمغتربين وممثلين من مصرف سورية المركزي وجامعة دمشق بخصوص التوصل لآلية فعالة لإيصال رواتب الموفدين من خلال فتح حسابات شخصية بالقطع الأجنبي لكل طالب موفد في أحد المصارف الخاصة العاملة في سورية على أن يقوم المصرف المركزي بتحويل هذه الرواتب لهذه الحسابات ومن ثم يقوم المصرف بتحويل المبالغ المستحقةلكل طالب بالبلد الموفد اليه.
إلا ان الحظر الأمريكي الاوربي أغلق الباب على هذه المحاولات وبالتالي عمدت الوزارة ومنذ ما يقارب
 5 أشهر الى تسليم رواتب الموفدين بالعملة الصعبة بشكل مباشر إليهم في حال وجودهم في سورية أو لممثلهم القانوني الذي يقوم بتحويل المبالغ بطريقته عبر المصارف الخاصة أو مكاتب الصرافة للموفدين في بلدان الاغتراب، وهذا الاجراء ينطبق على الأقساط الدراسية والرواتب وكل المستحقات المالية.
ونشير الى أن هذا الاجراء يتم حتى تاريخه بشكل سلس دون أية مشاكل وفي حال ظهور أي خلل تتدخل الوزارة لحله بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية لضمان متابعة طلابنا الموفدين لدراستهم بالشكل الامثل.



طباعة بدون صور

طباعة مع صور