7 تشرين الأول, 2024

كلمة ترحيبية

تعمل منظومة التعليم العالي في سورية على تأمين فرص تعليمية للراغبين بها وتأمين الكوادر العلمية المؤهلة والمدرّبة لتلبية احتياجات سوق العمل، وهي بذلك تؤدي مهمة أساسية في عملية البناء والتطوير والتغيير التي تهدف إلى وضع سورية على خريطة الدول المتقدمة والقــــادرة على المنافسـة عالميـاً.

شهد التعليم العالي خلال العقد الماضي تطوراً كبيراً من خلال زيادة عدد الكليات المفتتحة تلبية لتزايد الطلب على التعليم العالي وقد أخذت الكليات المفتتحة في عدد من المحافظات شكل فروع للجامعات لتكون نواة لجامعات حكومية مستقلة عن الجامعات الأم تساهم في زيادة الفرص التعليمية لأبنائنا الطلبة بين ذويهم، وبلغ عدد الطلاب في منظومة التعليم العالي ما يزيد عن 650 ألف طالباً وطالبة في الجامعات والمعاهد المتوسطة والعليا وفي مختلف أنماط التعليم النظامي والمفتوح والخاص والافتراضي.

 وتعمل الوزارة على إحداث تطور نوعي في مجال التعليم العالي ومخرجاته المعرفية والبحثية وإقامة نظم لضمان الجودة والاعتماد، فقد أرست منظومات للتقويم الذاتي وأنشأت مراكز لضمان الجودة في الجامعات الحكومية وأطلقت برنامجاً وطنياً لصياغة ووضع معايير أكاديمية وطنية لجميع الاختصاصات كما وضعت قواعد ومعايير اعتماد للجامعات الخاصة وهي حالياً بصدد إنشاء هيئة وطنية لضمان الجودة والاعتماد.

 وكجزء من مسيرة النهوض بجودة التعليم ومواءمته لمتطلبات التنمية وسوق العمل تواصل الوزارة جهودها في تحديث الخطط الدراسية وتطويرها وإحداث تخصصات جديدة تتوافق مع التطوير الاقتصادي والاجتماعي بما يلبي حاجات التنمية الشاملة والمستدامة.

 كما تحرص الوزارة على تطوير سياسات القبول الجامعي بما ينسجم مع مهارات الطالب ، وبما يحقق أفضل المدخلات للعملية التعليمية ،ليكون ذلك ركناً هاماً في الجهود التي تبذل من أجل تحسين كفاءة الخريجين وبما يتناسب مع الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل.

 ونحن بدورنا في وزارة التعليم العالي، إذ نعمل بأقصى ما نستطيع من جهود وامكانيات على دعم وتوسيع وتحديث قطاع التعليم العالي في سورية ،نتمنى لأبنائنا الطلبة  التوفيق في خياراتهم والنجاح في دراستهم المستقبلية في جامعات ومعاهد بلدنا سورية.

وزير التعليم العالي