رد شكوى اعلامية بخصوص المنح الايرانية

إشارة إلى المقال الذي تم نشره على عدد من المواقع الالكترونية مثل "شام برس" و"سورية الآن" و"أخبار سورية والعالم" بتاريخ 20/7/2016 تحت عنوان "بين خطأ في الترجمة وإهمال وزارة التعليم العالي مستقبل الطلاب في خبر مجهول ؟؟"، نبين لكم ما يلي:

v أولاً:ورد في المقال بأنه "تعرف المنحة الدراسية أكاديميا بأنها دعم مادي يعطى للطالب من أجل استكمال دراسته وأموال المنح الدراسية لا يطلب إعادتها". علماً أن هذا التعريف غير دقيق ومخالف لمفهوم المنح الدراسية الذي حدده قانون البعثات العلمية الصادر بالمرسوم رقم /6/ تاريخ 14/1/2013، إذ أن وزارة التعليم العالي لا تتحمل أي نفقات تجاه طلاب التبادل الثقافي الذين يحصلون فقط على المزايا التي تقدمها لهم الدولة المانحة، حيث تُعتبر الدراسة وفق برامج التبادل الثقافي نفقة خاصة على حساب الطالب خلافاً لموفد البعثات العلمية الذي تتحمل الجهة الموفِدة كافة نفقات إيفاده ولا يتمتعون بالحقوق التي يتمتع بها الموفدون (وذلك خلافاً لما ورد في المقال بأن الطلاب السوريين المقبولين في إيران على حساب التبادل الثقافي هم طلاب موفدون)، وهذا ما تم التأكيد عليه في إعلان وزارة التعليم العالي رقم 367 تاريخ 29/9/2015 عن منح ومقاعد التبادل الثقافي المقدمة بموجب الاتفاقية التنفيذية الموقعة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا ما تضمنته الأحكام العامة للإعلان أيضاً.

v ثانياً: من الواضح أن كاتب المقال – على الرغم من التوضيحات الكثيرة التي قدمت له من قبل موظفي الوزارة – إلا أنه لم يلتقط أو يفهم طبيعة الموضوع الذي يكتب عنه، أو أنه تقصد إيراده على نحو ما ظهر في المقال، إذ يتم الإعلان عن منح ومقاعد التبادل الثقافي بموجب إعلانات صادرة عن وزارة التعليم العالي استناداً إلى البرامج التنفيذية لاتفاقيات التبادل الثقافي الموقعة مع الدول المعنية - وهي في هذه الحال الجمهورية الإسلامية الإيرانية - ولا يتم ترجمة هذه الإعلانات من أي لغة. ولم تقم وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا الإيرانية أو أي جهة في إيران بنشر إعلان بخصوص المنح المقدمة للطلاب السوريين باللغة الفارسية أو أي لغة أخرى.

v ثالثاً: لا يبدو أن كاتب المقال قرأ الإعلان الوزاري عن المنح الإيرانية، كما لم يلتقط التوضيحات التي قدمت له بخصوص الإعلان، وقد ذكر له موظفو الوزارة المعنيون أنه استناداً إلى المادة /7/ من الاتفاقية التنفيذية الموقعة بين البلدين، تم الإعلان عن منح التبادل الثقافي للمرحلة الجامعية الأولى المقدمة من إيران للعام الدراسي 2015/2016 بشكل منحة كاملة، حيث تم في المادة السادسة من الإعلان الوزاري المتضمنة ماهية المنحة ذكر جميع التزامات الجانب الإيراني تجاه طلاب المنحة الكاملة (ومنها النفقات الدراسية)، وكل ما عدا ذلك (مثل تذكرة الطيران) فإنه "نفقة خاصة على حساب الطالب"، مع التأكيد إلى أنه لم يرد في الإعلان بتاتاً أن تذكرة الطائرة تقع على عاتق الجانب السوري (الوزارة) أو الإيراني.

تم بموجب كتابنا رقم 103 تاريخ 1/3/2016 الطلب من سفارتنا السعي لدى الجانب الإيراني لقبول طلاب المرحلة الجامعية الأولى بشكل منحة كاملة بدلاً من منحة دون دفع مساعدة مالية وفق ما تم ترشيحهم بموجب كتابنا رقم 402/ تاريخ 3/11/2015  وذلك استناداً إلى الفقرة (ج) من المادة /7/ من الاتفاقية التنفيذية، أسوةً بباقي الطلاب السوريين المقبولين على المنح الإيرانية لمرحلة الدراسات العليا وكذلك أسوة بالطلاب الإيرانيين المقبولين على المنح السورية وفق مبدأ المعاملة بالمثل، فجاء رد سفارتنا في طهران بموجب كتابها رقم 223 تاريخ 3/5/2016 أنه تم قبول المرشحين للمرحلة الجامعية الأولى وفق الفقرة(ج) من المادة /7/من الاتفاقية التنفيذية والتي تنص في المتن الفارسي فيها (خلافاً للنص العربي) على قبولهم بشكل منحة (ب) أي منحة غير كاملة وبالتالي (دون دفع مساعدة مالية)، مع الإشارة إلى أنه تم حل جميع الخلافات في الترجمة والتفسير الواردة في الاتفاقية التنفيذية الموقعة بتاريخ 25/2/2015 في طهران من خلال البرنامج التنفيذي المتمم للاتفاق الثقافي الموقع في دمشق بتاريخ 18/4/2016 الذي دخل حيز النفاذ من تاريخ التوقيع عليه. كما تم بموجب كتابينا رقم 228 تاريخ 22/5/2016 ورقم 338 تاريخ 17/7/2016 الطلب من وزارة الخارجية السعي لدى الجانب الإيراني للعمل على أن يتم قبول الطلاب المقبولين على منح المرحلة الجامعية الأولى استناداً إلى النص العربي من الاتفاقية التنفيذية وإلى البرنامج التنفيذي المتمم للاتفاق الثقافي أي (بشكل منحة كاملة) بدلاً من منحة (دون دفع مساعدة مالية)، والموضوع قيد المعالجة من قبل وزارتي التعليم العالي ووزارة الخارجية، وهناك اتصالات ومراسلات مستمرة بهذا الخصوص.

v رابعاً: ورد في الشكوى:"الطلبة في إيران مصدومين بالقصة ومنهم من فكر بالعودة وطلب استلام جوازه السفر للعودة إلى سورية بعد شهر وعدة أيام وعند عودته في المطار لا يسمح له بالخروج بحجة أن إقامته ممنوحة لمدة شهر وانتهت من أيام ماذا يفعل جلس في المطار وراسل السفارة وبعد الأخذ والرد لمدة أسبوع حتى سمح له بالعودة... وكيف تسمح بوجود طلاب في دولة أخرى بشكل مخالف ومنتهية إقامتهم"، علماً أنه ثمة حالة واحدة لطالبة طلبت العودة إلى القطر، تبين أنها لم تكن تواظب دروس اللغة الفارسية، وقررت العودة دون إعلام مركز اللغات بالجامعة التي تدرس فيها، وقد رافقها منسق الطلاب السوريين إلى المطار، ولكن سلطات المطار طالبتها بوثيقة من الجامعة حتى تتمكن من الخروج. وعندما راجع كاتب المقال وزارتنا، قامت باتصالات عديدة مع الجانب الإيراني ومع منسق الطلاب السوريين في الجامعة الذي أوضح حيثيات الأمور، ذاكراً أن الطالبة لم "تتكيف" مع دراسة اللغة وقررت من تلقاء نفسها العودة، وليس ثمة أسباب أخرى تعيق دراساتها. علماً أن أمور الإقامة والدخول إلى مطار أي دولة أو الخروج منه هو إجراء داخلي متعلق حصراً بالسلطات المعنية في ذلك البلد، ولم تردنا من سفارتنا في طهران أو اتحاد الطلاب هناك أي مذكرات أو اتصالات بهذا الخصوص.

وإن وزارة التعليم العالي تتابع بكل الوسائل الممكنة أوضاع الطلاب وتتلقى ملاحظاتكم وتتعاطى بكل جدية مع أي مشكلة تواجههم، وهي على استعداد لتقبل جميع الملاحظات والمقترحات والمساهمات البناءة من المواطنين الأفاضل، ونعتذر عن الرد عن أي شكوى غير مرفقة بالثبوتيات اللازمة ونهيب بالمواقع الالكترونية "أخبار سورية والعالم" و"سورية الآن" و"شام برس" توخي الدقة في نشر أي شكوى لا تكون مرفقة بالثبوتيات، الأمر الذي يُستشف منه الكيدية والافتقار للمصداقية. كما تهيب بكاتب التقرير التحلي بالروح المهنية والمسؤولية تجاه ما يكتب، وخاصةً إذا كان يتعلق بالشأن العام والعلاقات العلمية مع الدول الصديقة والحليفة، والتي تقدم جهوداً كبيرة على صعيد التبادل الطلابي والبعثات العلمية وبرامج بناء القدرات وفق متطلبات سياسات التعليم العالي في بلدنا الحبيب سورية.

   مدير العلاقات الثقافية




طباعة بدون صور

طباعة مع صور