تفقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي الأطفال الذين تم نقلهم إلى مشفى المواساة الجامعي وذلك للإطمئنان على صحتهم وسلامتهم بعد الحريق الذي اندلع في مستودع قسم العزل بمشفى الأطفال الجامعي ورافقه في الجولة وزير الصحة الدكتور مصعب العلي حيث تفقد الوزيران موقع الحريق واطلعا على تفاصيل الحادث والإجراءات المتخذة.
وأوضح الدكتور الحلبي أن الحريق اندلع في مستودع شهري مخصص لتخزين مستلزمات قسم العزل، وبقي محصوراً داخله دون أن يمتد إلى الأقسام المجاورة. إلا أن ألسنة اللهب امتدت خارج المستودع، ما أدى إلى انتشار كثيف للدخان وصل حتى الطابق السادس.
وفي إجراء احترازي سريع، تم نقل 26 طفلاً من الطابق الأقرب لموقع الحريق إلى قسم الخصوصي في مشفى المواساة الجامعي، الذي كان مجهزاً ومعقماً بالكامل. كما تم نقل الكادر الطبي كاملاً من أطباء الأطفال والمشرفين والتمريض لضمان استمرارية الرعاية الصحية، على أن يعود الأطفال إلى مشفى الأطفال الجامعي خلال يومين بعد الانتهاء من تأهيل المكان وزوال روائح الحريق.
وقد أظهرت الكوادر الطبية في مشفى الأطفال الجامعي استجابة مهنية عالية حيث بادر الأطباء بإخراج الأطفال بأنفسهم رغم تعرضهم لحالات اختناق جراء كثافة الدخان. وتم إخلاء جميع الأطفال خلال نصف ساعة فقط، فيما نُقل/ 8 /منهم إلى مشفى المجتهد لتلقي الأوكسجين اللازم.
وشارك كل من المشفى الوطني ومشفى المواساة في احتواء الأطفال في خطوة تعكس التنسيق العالي بين المؤسسات الصحية الجامعية.
كما زار وزير التعليم العالي الأطباء الذين تعرضوا للإختناق، مؤكداً حرص الوزارة والحكومة على سلامة الكوادر الطبية والمرضى، وعلى جاهزية المشافي الجامعية لتقديم الرعاية الصحية المثلى في جميع الظروف.
وفي ختام تصريحه شدد الدكتور الحلبي على أهمية المشافي الجامعية كركيزة أساسية في المنظومة الصحية، مؤكداً دعم الحكومة المستمر لهذه المؤسسات لتبقى قادرة على أداء واجبها الطبي والإنساني تجاه المواطنين بكفاءة عالية |