في خطوة تعكس التزام وزارة التعليم العالي بدعم الطلبة وتوفير بيئة تعليمية عادلة، نظّمت كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق الجلسة الثانية لتحكيم مشاريع تخرج مجموعة من طلابها القادمين من محافظة السويداء، وذلك استكمالاً للجلسة الأولى التي عُقدت في الحادي والعشرين من أيلول الماضي

 

وجاء تنظيم هذه الجلسة بتوجيه مباشر من رئاسة الجامعة وبدعم من وزارة التعليم العالي، التي حرصت على تأمين وصول الطلاب إلى الكلية رغم الظروف التي حالت دون مشاركتهم في الموعد المحدد سابقاً، وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية وتقديم التسهيلات اللازمة لضمان عودتهم الآمنة إلى مقاعد الدراسة.

 

وشهدت الجلسة الثانية مناقشة 16 مشروعاً لـ25 طالباً، ليصل بذلك عدد المشاريع التي تم تحكيمها إلى 38 مشروعاً لـطلاب السويداء، بعد أن نوقش 11 مشروعاً لـ13 طالباً في الجلسة الأولى. وقد تم التحكيم وفق المعايير الأكاديمية المعتمدة، حيث تناولت المشاريع موضوعات واقعية تلبي احتياجات المجتمع، من بينها تأهيل الأبنية التراثية، ومشروعات تنموية باستخدام المواد البازلتية المنتشرة في السويداء، إضافة إلى دراسة تصميم مبنى كلية العمارة والهندسة المدنية في المحافظة.

 

وأكدت وزارة التعليم العالي أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرصها على ضمان حق الطلاب في استكمال تحصيلهم العلمي، وتوفير الظروف المناسبة لهم للتخرج والمساهمة في بناء الوطن. كما ثمّنت الوزارة التعاون المثمر مع وزارات العدل والداخلية والدفاع، الذي ساهم في إنجاح هذه الخطوة الوطنية، وعكس التوجه الحكومي في دعم مسيرة التعليم وتخفيف الأعباء عن المتضررين.

 

وتؤكد الوزارة استمرارها في تقديم الدعم اللازم لجميع الطلاب في مختلف المحافظات، والعمل على تذليل العقبات التي تحول دون استكمالهم لمتطلباتهم الأكاديمية، بما يضمن العدالة التعليمية ويعزز الثقة في المؤسسات الوطنية.