في إطار دعم التعاون العلمي والطبي بين الداخل السوري والمهجر، شارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي في فعاليات مؤتمر اتحاد الأطباء والصيادلة السوريين في فرنسا، الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، بتاريخ ٢٠٢٥/٦/٢٩ بمشاركة نخبة من الكفاءات السورية العاملة في المجال العلمي الطبي والصيدلاني في فرنسا وعدد من الدول الأوروبية.

 

وفي كلمه ألقاها خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، وجّه الدكتور الحلبي تحية تقدير واعتزاز لأبناء سوريا حول العالم، مؤكداً أن وجودهم ومساهماتهم في المحافل الدولية يمثل قيمة مضافة للوطن، وانعكاساً لصورة سورية الحقيقية التي تنبض بالعلم والانتماء.

 

وقال الوزير "هذا الملتقى ليس مجرد فعالية مهنية، بل هو مساحة سورية بامتياز، تجسّد الوفاء والانتماء، وتؤكد أن سورية لا تنسى أبناءها الذين لم ينسوها."

 

وأكّد الحلبي أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على أتمّ الاستعداد لدعم مخرجات المؤتمر، من خلال تعزيز التعاون المشترك، وتفعيل برامج التوأمة الأكاديمية، والتعاقد مع الكفاءات السورية في الخارج، إلى جانب دعم المشاريع البحثية والتدريب الطبي والتعليم السريري المتبادل.

 

وشدّد الدكتور الحلبي على أن سورية في أمسّ الحاجة إلى علم وخبرة وسواعد أبنائها في المهجر، داعياً الحضور إلى أن يكونوا سفراء لوطنهم في مواقع عملهم، وأن يواصلوا حمل رسالته العلمية والإنسانية بأخلاقهم ومهاراتهم وتميّزهم.

 

كما أشار إلى أن الوزارة تفتح أبوابها للتعاون في ميادين الإشراف والتدريب والتعليم الطبي، من منطلق إيمان عميق بأن إعادة بناء سورية لا يمكن أن تتحقق إلا بمشاركة أبنائها المخلصين أينما كانوا.

وفي ختام كلمته، عبّر الوزير عن تفاؤله بهذا اللقاء النوعي، قائلاً "من بين وجوهكم المضيئة أستشرف فجراً علميّاً سوريّاً جديداً، يبدأ من باريس ويعود إلى دمشق... فليكن هذا اللقاء بداية لعهدٍ جديد من العمل والتعاون والتكامل من أجل وطنٍ يستحق الأفضل."

 

وقد لاقت الكلمة صدى إيجابياً واسعاً بين المشاركين، الذين ثمّنوا حضور ممثل الحكومة السورية في هذا الملتقى العلمي.