24 تشرين الأول, 2025

افتتاح أقسام طبية متطورة في مشفى المواساة الجامعي بحضور وزيري التعليم العالي والأوقاف
الخميس, 23 تشرين الأول, 2025

 

شهد مشفى المواساة الجامعي في دمشق حدثاً نوعياً تمثل في تدشين قسم غسيل الكلية وقسم التصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، ووزير الأوقاف السيد محمد أبو الخير شكري، ومدير المشفى الدكتور أمين سليمان، إلى جانب حشد من الكوادر الطبية والإدارية.
 
وأكد الدكتور الحلبي أن هذه المشاريع تمثل نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية الجامعية، مشدداً على أن مشفى المواساة الجامعي ليس مجرد منشأة صحية، بل هو مدرسة حقيقية في الطب الإنساني، حيث يتعلم الطلاب أن الشفاء لا يكون بالأدوية وحدها، بل بالرحمة والعناية والاحتضان. وأشار إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تؤمن أن تطوير البنية التحتية الطبية هو جزء لا يتجزأ من تطوير العقل الأكاديمي، فكل جهاز حديث هو فرصة تعليمية، وكل قسم جديد هو منصة تدريبية لأجيال قادمة من الأطباء.
 
وثمّن الوزير عطاء أهل الخير والمنظمات الأهلية التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع الإنساني، مؤكداً أن العمل الأهلي شريك أصيل في مسيرة النهوض بالقطاع الصحي والتعليمي.
 
من جانبه، أشار مدير مشفى المواساة الجامعي الدكتور أمين سليمان إلى أن المشفى يُعد أكبر مركز استشفاء أكاديمي في سوريا، حيث يستقبل يومياً نحو 1000 حالة طبية، ويضم 2800 سرير موزعة على أقسام الجراحة والداخلية، إلى جانب مركز أكاديمي تدريبي يحتضن 2000 طبيب متمرن في سنوات ما قبل التخصص.
 
ونوه إلى أن المشفى شهد إعادة تأهيل شاملة للبنى التحتية والإكساء بعد التحرير، مؤكداً أن المؤسسة أصبحت موطن ثقة للمواطنين ومركزاً إشرافياً رائداً في العاصمة دمشق.
 
ولمواجهة التحديات المتراكمة، تم تشكيل لجنة تواصل بدأت بجمع التبرعات، حيث تم تزويد مركز غسيل الكلى بـ 32 جهازاً حديثاً، وتجديد البنى التحتية، وإصلاح جهاز المرنان المغناطيسي.
 
وأوضح الأستاذ الدكتور قاسم باشا، رئيس شعبة الكلية في المشفى، أن القسم الجديد استلم 21 جهازاً من نوع فريزينيوس 5008 S، بالإضافة إلى 8 أجهزة جديدة من الطراز القديم، ليصبح المجموع 29 جهازاً تعمل بكفاءة عالية.
 
وأشار إلى أن هذه الأجهزة تتمتع بتقنية "الهيموديافلتريشن" المتقدمة، والتي تتجاوز الوظيفة التقليدية لغسيل الكلى، مضيفاً أن المرضى بدأوا يشعرون بتحسن ملحوظ بعد شهر من الاستخدام، مما ينعكس إيجاباً على حالتهم الصحية العامة ويعزز من جودة العلاج المقدم.
 
كما أكد أن القسم يعمل بكامل طاقته، ويستقبل حالات متنوعة بما فيها الحالات الإيجابية لفحوصات PCR والتهاب الكبد، إلى جانب الحالات السلبية، مما يجعله من الأقسام الحيوية التي تخدم المرضى بأقصى كفاءة ممكنة.
 
وتخلل الافتتاح تكريم الجهات والمنظمات الأهلية التي ساهمت في إعادة تأهيل المشفى، وتشغيل جهاز المرنان المغناطيسي، وتزويد الأقسام بالمعدات، في خطوة تعكس روح التعاون بين القطاع العام والمجتمع الأهلي في خدمة الإنسان علماً وعلاجاً وعطاءً.