افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي ورشة العمل العالمية "الموزاييك للعمل العالمي"، وذلك في مقر مركز الابتكار الرقمي ديجت بدمشق، الذي تنظمه منظمة هيومن تيركر الامريكية بالشراكة مع مؤسسة تيما السورية للتنمية، بهدف تمكين المجتمع السوري من المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقديم حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية.

 

وأكد الوزير الحلبي في كلمة الافتتاح على أن الذكاء الاصطناعي، والصحة النفسية، والتعليم الرقمي، والقيادة، هي ركائز أساسية لتعزيز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتمكين الشباب والنساء السوريين، وترسيخ مكانة دمشق كمركز إقليمي للابتكار الاجتماعي المبني على التكنولوجيا.

 

ويرتكز المشروع على الاستفادة من قوة المشاركة المجتمعية والبيانات التي ينشئها المواطنون، مدعومة بأدوات الذكاء الاصطناعي، لتوليد أفكار ومبادرات عملية تسهم في معالجة قضايا محورية مثل التعليم، والفرص الاقتصادية، والمساواة، وحماية البيئة. كما يوفّر المنصّة مساحة مفتوحة لعرض المشاريع التحويلية وربطها بالشركاء والداعمين محلياً ودولياً.

 

من خلال هذا الورشة، تسعى منظمة هيومن تيركر ومؤسسة تيما للتنمية إلى خلق بيئة تفاعلية بين الشباب السوري وصنّاع القرار والخبراء الدوليين، بما يعزز الاستثمار في الجيل القادم من القادة ويشجع على توظيف التكنولوجيا من أجل الصالح العام.

 

الفعالية، التي شهدت حضور مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وممثلي منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية وقادة قطاع الأعمال، مثّلت خطوة استراتيجية نحو بناء شراكات مستدامة تدعم المجتمع المدني وتدفع عجلة التنمية في سوريا.

 

ويذكر ان منظمة هيومن تيركر، هي منظمة غير ربحية حائزة على جوائز، وتتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، ولديها صفة استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC)، رائدة في توظيف أسلوب المشاركة الجماهيرية (Crowdsourcing) والذكاء الاصطناعي (AI) لتحقيق الأثر الاجتماعي، ومن خلال مشروعها الرئيسي، الموزاييك للعمل العالمي، تمكّن المنظمة المجتمعات من عرض مشاريع تحوّلية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة (SDGs) وماهو أبعد منها.

 

ومؤسسة تيما للتنمية، مركز وبيت خبرة (Think Tank) لتفعيل دور الشباب وتحفيزهم، تتخذ من دمشق – سوريا مقراً لها، وتتمثل رسالتها في مساعدة الشباب السوريين من الفئات الضعيفة  والمهمشين أو المعرّضين للخطر، من خلال تبني أفضل الممارسات الدولية وأهداف التنمية المستدامة، وتتطلع إلى مجتمع يتمتع فيه جميع الشباب بفرص متكافئة للوصول إلى حياة أفضل، ولتحقيق ذلك، تركز على تضييق فجوة التنمية من خلال تحديد الاستراتيجيات الفعّالة، والاستثمار في إنتاج الأدلة والابتكار، وتشجيع حركة التغيير.