الصفحة الرئيسية   شكاوى وردود خلال العام 2013
الشكوى الواردة إلى صحيفة البعث بتاريخ 8/1/2013 بعنوان:التعليم المهني وعقدة النجار

نص الشكوى

أخبرني الدكتور محمد سعيد خرساني معاون وزير التربية لشؤون التعليم المهني أن الجهود الراهنة والاجتماعات الدورية مع نظراء في وزارة التعليم العالي، تركّز بالدرجة الأولى وبشكل جوهري على افتتاح كلية جامعية لخريجي الثانويات المهنية في كل محافظة على حده.
وشجّعني خبر افتتاح كلية هندسة العمارة في مدينة السلمية أن أكتب عن هذا الموضوع المهمّ، نظراً لما يتمتّع به التعليم المهني من أهمية فائقة، سواء في تأثيره الإيجابي على طلابه ومستقبلهم، وهذا ليس بالأمر القليل، أو لجهة فوائده الاقتصادية، إذ يُعدّ العمود الفقري لتقدّم الصناعة ولدوره الاجتماعي المفيد في النهاية.
إن النظرة إلى التعليم المهني بصفته بلا أفق رحب، ولا يتيح لأغلب طلابه متابعة تعليمهم الجامعي هي السبب الأساسي في عزوف الطلاب عنه وتصل نسبة العزوف تلك إلى 42٪ حسب دراسة حديثة نسبياً.
ومن حق حملة الثانوية المهنية أن يطمحوا جديّاً إلى متابعة تعليمهم الجامعي، ولقد ازداد هذا الحق قوة في اللحظة الراهنة، إذ شهدت المهن تطوراً تقنياً مذهلاً، ويعتمد أغلبها حالياً على الكمبيوتر واستخداماته الواسعة.
ومن المفيد أن نشير في هذا السياق إلى أن مخابر وورش المدارس المهنية -الصناعية- قد جرى تزويدها بمخارط ومفارز وآلات يتمّ التحكّم بها عن بعد، وتعتمد على الكمبيوتر ولاسيما في صيانة محركات سيارات الديزل أو البنزين.
ومع تقدّم وتطوّر التعليم المهني وتنوّع اختصاصاته بما ينسجم وسوق العمل، فإن الحاجة إلى المتابعة في الجامعة تزداد، وتصبح ضرورة قصوى في بعض المهن، وإذ نثمّن الجهود الراهنة التي تبذلها وزارة التربية وهي جزء من حراكها المميّز حالياً، فإننا نعتقد أن الكرة كانت ولاتزال في ملعب وزارة التعليم العالي، وقد بات ضرورياً لأسباب وطنية وتعليمية وإنسانية أن تتعاطى مع هذا الملف بعيداً عن الفوقية، وأن تتّسم بالمرونة الكافية لحل عقدة النجار هذه وفتح الباب واسعاً أمام متابعة من يشاء من حملة الثانوية المهنية تعليمهم الجامعي، وهو اليوم يقتصر على 3٪ من الأوائل فقط!!.
فهل يشهد العام الدراسي الجامعي القادم افتتاح الكليات المهنية الموعودة في كل محافظة على حده؟ في رأينا أنه يجب أن يشهد ذلك، إنها ضرورة وليست أمنية فقط

--------------------------------------------

الرد على الشكوى

إن قبول أوائل المعاهد في الكليات المقابلة في الجامعات هو إجراء تقدمت به وزارة التعليم العالي من أجل تكريم وتحفيز أبناءنا الطلاب في المعاهد، وليس الهدف منه التجسير بين نمط التعليم المتوسط والتعليم العالي فلكل نمط من أنماط التعليم توصيفه ووظائفه في سوق العمل.
ومن هنا تأتي النسبة المئوية من قبول الأوائل في المعاهد في الكليات المقابلة والتي تم إقرارها للمرة الأولى
( 2% ) في عام2000 ، وتم تعديلها لأكثر من مرة وآخر تعديل كان لتخفيضها من 5% إلى 3% بعد أن تم إجراء دراسة على واقع هؤلاء الطلاب وتبين تعثر العديد منهم في دراستهم الجامعية. وإضافة إلى هذه النسبة هناك شروط أخرى منها ما يتعلق بعدد سنوات الدراسة التي يقضيها الطالب في المعهد والتي يجب ألا تتجاوز عامين دراسيين وأيضا منها ما يتعلق بعدد الطلاب الخريجين والذي يجب أن لا يقل عن 15 طالبا.
ونشير الى أنه تم مؤخراً تشكيل لجنة من عدد من الوزراء والمعنيين هدفها وضع سياسات واستراتيجيات التعليم المهني والتقاني لتطوير هذه المنظومة، وتدرس هذه اللجنة موضوع فتح مسارات جديدة للدراسة لطلاب التعليم المهني من خلال إحداث كليات تطبيقية مدة الدراسة فيها 4 سنوات وتمنح شهادة إجازة في العلوم التطبيقية باختصاصات مختلفة تلبي متطلبات التنمية وسوق العمل من جهة وتستوعب طموح خريجي الثانويات المهنية بمتابعة دراستهم من جهة أخرى.



طباعة بدون صور

طباعة مع صور